المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية (28/4) أن محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد سيدعو خلال حفل تنصيبه إلى وقف الانتفاضة المسلحة ضد إسرائيل. ونقلت الصحيفة الرسمية عن دبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم على أن أبو مازن أبلغهم بعزمه على أن يعلن في كلمته خلال الاحتفال أن خطة السلام الدولية المعروفة باسم "خارطة الطريق" ستكون هادياً لحكومته الجديدة وأن وقف الانتفاضة المسلحة سيكون جزءًا لا يتجزأ منها.وقالت الصحيفة أن أبو مازن سيركز أيضًا على نقاط جوهرية مثل تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني ورفع الحواجز المقامة على الطرق.

ومن المقرر أن يقدم أبو مازن حكومته الجديدة إلى المجلس التشريعي الفلسطيني قبل أن يحلف اليمين.

من ناحية أخرى ، قال وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث بأن اللجنة المركزية لحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتمدت القائمة النهائية خلال اجتماع في رام الله. وأضاف في تصريحات لاذاعة "صوت فلسطين" أن بعض التغييرات أدخلت على القائمة غير أنها لم تختلف كثيرا عما أعلن من قبل.

ولم يشر شعث إلى ماهية تلك التغييرات إلا أن تقارير فلسطينية ذكرت أن تلك التغييرات شملت صائب عريقات وياسر عبد ربه.

وطبقًا لتلك التقارير التي لم تتأكد سيعين صائب عريقات وزيرًا لشئون المفاوضات ويحل محل أبو مازن في رئاسة قسم شئون المفاوضات التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. أما ياسر عبد ربه سوف يحمل حقيبة شئون مجلس الوزراء.

وقال إبراهيم أبو النجا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن إسرائيل وعدت بالسماح لاعضاء المجلس بحضور اجتماع رام الله مشيرا إلى أن هذا السماح سوف يشمل ستة مشرعين من قطاع غزة منعوا من حضور اجتماعات سابقة بسبب اتهام اسرائيل لهم بالتورط في أعمال مسلحة.

الجهاد الاسلامي تحذر من ملاحقة المقاومة

من جانبها، حذرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين (28/4) من "اي خطوات قد تقدم عليها اي حكومة فلسطينية قادمة من ملاحقة المقاومين الفلسطينيين واعتقالهم وجمع سلاحهم"، تنفيذا لاستحقاقات "خارطة الطريق".

وقال مسؤول في سرايا القدس في بيان منه "اننا نحذر من اي خطوات قد تقدم عليها اي حكومة فلسطينية قادمة من ملاحقة المقاومين الفلسطينيين واعتقالهم وجمع سلاحهم تنفيذا لاستحقاقات خارطة الطريق الصهيو-اميركية التي ترغب الحكومة الفلسطينية القادمة التعاطي معها".

واكد المسؤول الذي عرف نفسة بابو خليل القائد الميداني في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، "حرص الحركة على مواصلة عملياتها المسلحة حتى زوال الاحتلال"، معتبرا ان حكومة ابو مازن "تمثل الخيار الاميركي اكثر من كونها تمثل الارادة الفلسطينية". وشدد على "ان اي شخص او هيئة تستمد شرعيتها وقوتها من اعداء الامة سيرفضها الشعب ولن يقبل بممارساتها ضد الخيارات الشعبية والجماهيرية وفي مقدمتها خيار المقاومة الذي اجمعت عليه كافة القوى الفلسطينية ومن خلفها الجماهير".

ودعا "الى تشكيل جبهة فلسطينية مسلحة تضم كافة الفصائل الفلسطينية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة وتداعيات خارطة الطريق وبضمنها مشروع الحكومة الفلسطينية المقبلة. واضاف "ان المقاومة الفلسطينية وتشكيلاتها المختلفة استفادت من تجربة الماضي وهي لن تسمح بالعودة الى المربع الاول المتمثل بالاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين و مصادرة السلاح ".

"ابو مازن" لن يزور واشنطن اذا لم يرفع الحصار عن الرئيس عرفات

واعلن مسؤول فلسطيني اليوم ان محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اضاف الى حكومته وزيرًا من منطقة جنين شمال الضفة الغربية خصوصًا وان الحكومة اعتمدت بشكل كبير على التمثيل المناطقي. وقال المسؤول نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه ان ابو مازن "اضاف الى حكومته عضو المجلس التشريعي عن جنين (شمال الضفة الغربية) عزام الاحمد وزيرًا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ".

واشار الى ان اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافقت اليوم على هذا التعيين "خصوصا بعد احتجاج مسؤولين وشخصيات كبيرة في جنين على عدم ضم وزير يمثل جنين في الحكومة الجديدة ".

وقد اخذ ابو مازن في تشكيل حكومته في الاعتبار التمثيل المناطقي في الضفة الغربية وقطاع غزة في اختيار الوزراء.

وقرر رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس عدم تلبية دعوة البيت الابيض والتوجه الى واشنطن طالما لم يرفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما افادت اوساطه. وقال مسؤولون فلسطينيون طلبوا عدم كشف هويتهم ان محمود عباس ابلغ بانه لن يلبي دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش طالما لم يرفع الحصار الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي على المقر العام لعرفات في رام الله (الضفة الغربية) منذ 16 شهرا.

وقد وجه بوش دعوة الى ابو مازن لزيارته بعد نيل الحكومة الجديدة ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني المتوقع الثلاثاء. وتطالب اسرائيل والولايات المتحدة بتهميش الرئيس ياسر عرفات وتعتبرانه عائقا امام تحريك عملية السلام لتسوية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.

شارون ينتظر من رئيس الوزراء الفلسطيني ان "يكافح الارهاب"

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه ينتظر من رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ان "يكافح الارهاب بشكل فعلي"، كما اعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية.

واوضح شارون لدى استقباله النائب الاميركي الديموقراطي توم لانتوس "ننتظر من رئيس الوزراء الفلسطيني ان يكافح الارهاب بصورة ملموسة وفعلية"، في اشارة الى تسلم محمود عباس مهامه رئيسا للحكومة. وقال المتحدث ان شارون شدد على ضرورة قيام الاجهزة الامنية الفلسطينية بقمع المجموعات الناشطة.

وانتقد ضمنا محاولات ابو مازن اقناع الحركات المتشددة بوقف هجماتها، معتبرا انه يستحيل التوصل الى وقف اعمال العنف "من دون نزع اسلحتها وتوقيف منفذي الاعتداءات". وذكر بانه عرض على ابو مازن اتفاقا مع السلطة الفلسطينية حول اقامة "منطقة اختبار" يمكن ان تخليها اسرائيل شرط ان تكفل السلطة الفلسطينية عدم تحويلها الى قاعدة لانطلاق الهجمات.

والمقصود بذلك فقط، قطاعات اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها او انتقلت الى سيطرته الفعلية منذ عام.

من جهة اخرى، طالب شارون باستبعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الذي اتهمه مرة اخرى بـ "دعم الارهاب".

وحمل في هذا الشأن على قيام وزراء خارجية اجانب بزيارة الرئيس عرفات كما اعترض على المحادثات الهاتفية التي يجريها معه مسؤولون اجانب كبار.

ويأتي هذا الموقف بعد اعلان وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواغوشي عزمها مقابلة الزعيم الفلسطيني.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات