لا تعتزم إسرائيل أدخال أي تغيير قريب على مستوى الاستنفار في إسرائيل لامكانية حدوث هجوم صاروخي من العراق. ومن غير المتوقع حدوث تغييرات في التوجيهات الصادرة عن أجهزة سلامة الجمهور، الذي ما زال مطالبًا بالتحرك مع الكمامات. ودافع (شاؤول) موفاز، وزير الدفاع، عن قرارات الجهاز الأمني الاسرائيلي بشأن الاستنفار في الجبهة الداخلية وادعى أنها مُبرَرة.ومع ذلك، خفّض سلاح الجو الاسرائيلي من وتيرة الطلعات الهادفة لحماية المجال الجوي الاسرائيلي، في ضوء المعطيات المتوفرة عن إبطال قدرة سلاح الجو العراقي، بأيدي قوات التحالف. وتجري هذه الطلعات بكثافة منذ الاعلان عن الاستنفار، عشية بدء الهجوم على العراق، وهي منوطة بصيانة جهاز كبير من الطائرات والطواقم، في كل قاعدة حربية تقريبًا.
وما زالت أجهزة الدفاع الاسرائيلية "الخاملة"، التي تعتمد على بطاريات "حيتس" و"باتريوت"، وأجهزة الطوارئ المجندة التابعة للجبهة الداخلية، في مستوى إستنفاري عالٍ.
وعبرت مصادر في القيادة العامة والقيادة الداخلية عن القلق من اللامبالاة التي تسود بين الجمهور الاسرائيلي، والتي تنعكس بعدم الحرص على تطبيق تعليمات القيادة الداخلية التي أصدرت عشية الحرب. ودعت الجمهور إلى التصرف بحسب التعليمات بدقة.
وقال قائد الأركان الاسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون، (الاحد 23/3)، بشأن قدرة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وخاصة بشأن إطلاق صواريخ غير تقليدية، "إننا لا نستطيع القول إنها باطلة، ونحن مستمرون في الحفاظ على مستوى إستنفار عالٍ. وما دام النظام العراقي يبدي علامات البقاء، ويسعى نحو نيل الشرعية الدولة، فإن الاحتمالات لذلك ضعيفة. ولكن عندما ينحشر في الزاوية، فإن بإمكانه أن يعمل من خلال مبدأ: عليّ وعلى أعدائي يا رب".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، أنه من السابق لأوانه القول إن التهديد بضرب إسرائيل بالصواريخ قد زال.
وفي مقابلة لقناة "سي إن إن" (الاحد 23/3) سُئل رامسفيلد عمّا إذا كانت السيطرة الأمريكية على المطارات في غرب العراق تعني أن بوسع المواطنين الاسرائيليين النوم بهدوء. وأجاب رامسفيلد: "لن أقول إنني متأكد من أن أحدًا لن يستطيع إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة، ولكن في ضوء العمليات الميدانية وحجم القوات المتواجدة هناك، باستطاعتنا أن نشعر أفضل بكثير، عما شعرنا به أمس وأمس الأول".