بعد ان أنهى أوري يوغاف عمله في وزارة المالية الاسرائيلية، حيث أشغل في السنتين الماضيتين منصب المسؤول عن "دائرة الميزانيات" في الوزارة، قرر أن "يفتح فمه" حول العلاقة الوطيدة بين السلطة والمال في اسرائيل، وذلك من خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" في عدد نهاية الاسبوع الاخير. وبالإمكان النظر الى هذه المقابلة على انها استمرار للمقابلة التي أجرتها قبل ذلك بأسبوع صحيفة "يديعوت أحرونوت" مع وزير البنى التحتية الاسرائيلي، يوسف بريتسكي، والتي تحدث خلالها عن فساد رجالات السلطة الاسرائيليين، من وزراء واعضاء كنيست، وعن تحكم أصحاب رؤوس الاموال في عملية إتخاذ القرار السياسي في إسرائيل،اولا ودائمًا
عندما صدر تقرير الفقر للعام 2002 قبل عام قررت ان احتفظ به وبالمعطيات التي يشملها على امل ان تحدث المفاجأة، التي تحدّث عنها الوزير بنيامين نتنياهو، الا وهي ان يحدث هبوط في عدد الفقراء،
تفيد التقارير الاقتصادية الاسرائيلية بأن "انتعاشا طرأ في الآونة الاخيرة على فرع الصناعات التكنولوجية الرفيعة (هاي ـ تك) في اسرائيل". ولعل ابرز الـمؤشرات في هذا السياق هو تزايد كميات الاعلانات التي تنشرها الشركات الاسرائيلية في هذا الفرع في وسائل الاعلام الاسرائيلية، حول حاجتها الى عاملين في هذا الـمجال.
اشارت معطيات التقرير السنوي للفقر في اسرائيل، الذي يتعلق بالعام الماضي 2003، الى ان عدد الفقراء ارتفع في العام الماضي بأكثر من مئة الف فقير، ليصبح اجمالي عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر وفق الارقام الرسمية في اسرائيل، 1,427 مليون شخص، وهؤلاء يشكلون أكثر بقليل من 21% من سكان اسرائيل الذين كان تعدادهم في نهاية العام الماضي 6,75 مليون نسمة. ويؤكد التقرير ان ليس عدد الفقراء فقط ازداد، وانما الفقراء أصلا زاد فقرهم
الصفحة 39 من 62