المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • اقتصاد ومجتمع
  • 1679

*الولايات المتحدة ما زالت تتصدر قائمة الدول المستوردة من إسرائيل *سبب انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة يعود إلى تراجع حاد في صادرات الأدوية، التي اتجهت بقوة إلى أوروبا، خاصة بريطانيا وهولندا *تركيا تحافظ على حجم صادرات كبير، بعد ذروة التبادل التجاري مع إسرائيل التي تم تسجيلها في العام الماضي*

 

 

*الولايات المتحدة ما زالت تتصدر قائمة الدول المستوردة من إسرائيل *سبب انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة يعود إلى تراجع حاد في صادرات الأدوية، التي اتجهت بقوة إلى أوروبا، خاصة بريطانيا وهولندا *تركيا تحافظ على حجم صادرات كبير، بعد ذروة التبادل التجاري مع إسرائيل التي تم تسجيلها في العام الماضي*

 

قال تقرير معهد الصادرات الإسرائيلية الصادر في الأيام الأخيرة إن الصادرات إلى الولايات المتحدة الأميركية في الربع الأول من العام الجاري استمرت في تراجعها، رغم تصدر الولايات المتحدة قائمة الدول المستوردة للبضائع الإسرائيلية، في حين تعززت الصادرات الإسرائيلية إلى بريطانيا والصين، وتراجعت إلى كل من تركيا وألمانيا.

 

ويقول التقرير إن الصادرات للولايات المتحدة تراجعت في الربع الاول من العام الجاري وأصبحت بقيمة 4ر2 مليار دولار، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 23% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وينبع هذا التراجع من التراجع الحاد في صادرات الأدوية، إذ أن هذه الصادرات بدأت تتجه بقوة أكبر إلى أوروبا، فمن دون الأدوية تكون الصادرات الأميركية على حالها، وعلى الرغم من هذا التراجع تبقى الولايات المتحدة في صدارة الدول المستوردة من إسرائيل.

 

وحلت في المرتبة الثانية من بين الدول المستوردة للبضائع الإسرائيلية بريطانيا، التي حلت في تقرير سابق في المرتبة السابعة من بين الدول المستوردة، إذ باتت بريطانيا الهدف الأكبر للصادرات الإسرائيلية إلى أوروبا، وبلغت الصادرات إلى بريطانيا في الربع الاول من العام الجاري حوالي 650 مليون دولار، وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 84%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

 

وتنبع الزيادة في الصادرات الإسرائيلية إلى بريطانيا من الارتفاع الحاد في صادرات الأدوية بنسبة 730% مقارنة مع العام الماضي، ليكون اجمالي صادرات الأدوية 290 مليون دولار.

وحلت هولندا في المرتبة الثالثة، بعد أن كانت في المرتبة الثانية في نفس الفترة من العام الماضي، وكان حجم الصادرات لهولندا 630 مليون دولار، بزيادة بنسبة 18% عن العام الماضي، وفي هولندا أيضا، كان سبب الارتفاع، الزيادة الكبيرة في صادرات الأدوية، إذ ارتفعت صادرات الأدوية إلى مستوى 135 مليون دولار، أي ضعفي ما كان عليه في العام الماضي، ومن دون الأدوية ارتفعت الصادرات إلى هولندا بنسبة 6%.

 

وحلت الصين في الربع الاول من هذا العام في المرتبة الرابعة بعد أن كانت في المرتبة الخامسة، وتعتبر الصين الدولة الأكبر من حيث استيراد البضائع الإسرائيلية في آسيا، وبلغ حجم الصادرات في هذه الفترة 540 مليون دولار، وهذا يشكل زيادة بنسبة 15% عن نفس الفترة من العام الماضي، وجاء هذا الارتفاع بسبب ارتفاع حاد في صادرات القطع الالكترونية والمواد الكيماوية.

 

وهبطت ألمانيا من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الخامسة في الربع الأول من هذا العام، جراء تراجع الصادرات اليها بنسبة 15%، ليبلغ اجمالي الصادرات 410 ملايين دولار، بينما كانت نسبة انخفاض الصادرات الأكبر لأوروبا في تركيا، 23%، التي حلت في تلك الفترة في المرتبة السادسة، وبلغ اجمالي الصادرات لتركيا في الربع الاول نحو 390 مليون دولار، علما أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا سجل في العام الماضي 2011 ذروة جديدة، ببلوغه 4 مليارات دولار، وهذا على الرغم من الأزمة السياسية المعلنة بينهما.

 

وكما هو معروف فإن الميزان التجاري يميل دائما لصالح تركيا، تقريبا بنسبة 60%، وفي نهاية الأسبوع الماضي تحدث تقرير آخر لصحيفة "ذي ماركر" عن ارتفاع حاد في استيراد إسرائيل للبيض من تركيا، إذ أن 62% من البيض المستورد في إسرائيل يأتي من تركيا، وقد استوردت إسرائيل في العام الماضي أكثر من 83 مليون بيضة، منها 52 مليون بيضة من تركيا وحدها.

 

وحلت في المرتبة السابعة فرنسا، التي بقيت على معدل صادراتها من إسرائيل تقريبا، نحو 365 مليون دولار، وهذا بزيادة بنسبة 3% عن نفس الفترة من العام الماضي.

 

وحلت إيطاليا في المرتبة الثامنة، بدلا من السادسة في نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ حجم الصادرات اليها 350 مليون دولار، وهذا يشكل انخفاضا بنسبة 12% عن العام الماضي.

 

وبقيت الهند في المرتبة التاسعة، مع حجم صادرات بلغ 320 مليون دولار، وهذا انخفاض بنسبة 5%.

 

وكانت في المرتبة العاشرة روسيا، التي بلغ حجم الصادرات اليها 310 ملايين دولار، وهذا ارتفاع بنسبة 12% عن العام الماضي.

 

ويقول رئيس معهد الصادرات الإسرائيلية رمزي غباي إن التغيرات في خريطة الصادرات الإسرائيلية تعكس التقلبات في فروع الصادرات، وبشكل خاص قطاع الأدوية، الذي غير وجهته الأساسية من الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا، كذلك حدثت تغيرات في وجهة صادرات أخرى مثل القطع الالكترونية والمواد الكيماوية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات