أحيت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، مؤخراً، وللسنة الثالثة على التوالي، "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في إسرائيل"، وذلك من خلال العشرات من الفعاليات المحلية والدولية، العربية منها والأوروبية. وقد تزامن هذا اليوم لهذا العام في نهاية كانون الثاني مع الجلسة الخاصة التي عقدتها لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي لمناقشة مكانة وحقوق الأقلية العربية في البلاد، حيث كان لي شرف تمثيل أهلنا وعرض قضايانا في هذه الجلسة الهامة.
المعطيات من دول العالم تؤكد خطورة انتشار السلاح، في الولايات المتحدة مثلا، حيث فيها أعلى نسبة جرائم قتل لهذا السبب. وتقتل في عاصمة السلاح العالمية بسلاح زوج أو زوج سابق، امرأة كل 16 ساعة. كذلك في سويسرا التي يتفاخر مؤيدو التسليح المدني بأنها تضع سياسات ليبرالية في مجال حيازة الأسلحة، بالرغم من أن عدد جرائم القتل فيها منخفض جدا قياسا بالولايات المتحدة، فإن الجرائم التي تقع فيها تتم في 90 بالمئة من الحالات بذلك النوع من السلاح.
"لا يخفى على أحد منا حجم الألم والمأساة الذي نشعر به بعد كل حادثة قتل تعصف بمجتمعنا. يؤلمنا جدا إزهاق كل هذه الأرواح لأننا نعلم أن خلف كل روح تقتل أحلاما يتم القضاء عليها، عائلة تتشتت، نؤمن أن لكل شخص قصة وحياة ونسعى دوما لتذكير الناس بحجم المأساة ولذلك نقوم بجمع المعطيات حول ضحايا القتل في مجتمعنا العربي"- هذا ما افتتح به "مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن" المعطيات الدقيقة لضحايا القتل في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل من مطلع العام 2012 إلى يوم 9 تشرين الثاني الجاري.
رُبع الوظائف المركزية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة (الهاي تك) في إسرائيل، فقط، تشغلها نساء، وذلك نظرا لتفضيلهن، بوجه عام، دراسة المواضيع العلمية والتكنولوجية الأقل أهمية وضرورة وطلباً في هذا القطاع ـ هذا هو أحد أبرز المعطيات التي تضمنها التقرير المسحيّ الأسبوعي الذي أصدرته وزارة المالية الإسرائيلية، الأحد، عشية "يوم المرأة العالمي"، الذي يصادف اليوم (الثامن من آذار)، وبالتزامن معه.
بدأت في أيلول الحالي السنة الدراسية في جهاز التعليم، بمختلف مكوّناته، في إسرائيل بينما يواصل "جرّ" مشاكل وجدالات من سنوات سابقة. وهي بتوصيف عام تتراوح ما بين مسائل مادية متعلقة بالميزانيات وتخصيصها وشكل توزيعها، وبين رؤى تربوية وسياسية تتعلق بأمرين مركزيين: منطلق سياسة التوزيع من الناحية الطبقية بين طلاب ذوي خلفية اقتصادية ضعيفة وآخرين من طبقات أقوى اقتصاديًا؛ والأمر الثاني هو القيم المركزية التي تتألف العملية التعليمية حولها.
مثلما يتجسد الأمر أيضا في مسألة تقليل عدد الطلاب في الصفوف الدراسية، اهتم الوزير نفتالي بينيت وكبار مسؤولي وزارة التعليم بالإشارة المتكررة إلى أهمية تقليص الفجوات في التعليم. فنتائج امتحان بيزا الاخيرة من نهاية العام المنصرم أشارت إلى ان الفجوات بين المجموعات القوية والضعيفة هي من الاكبر عالميا والأكبر على الإطلاق في دول منظمة الدول المتطورة. وفقا لنتائج الامتحان فالفجوة بين طلاب من خلفية قوية وطلاب من خلفية ضعيفة هي 90 نقطة لدى المتحدثين باللغة العبرية و25 نقطة لدى المتحدثين باللغة العربية. في مجال العلوم لا يتفوق على إسرائيل سوى مالطا ولبنان وفي الرياضيات مالطا والصين. فمثلا الفجوات في فرنسا اقل بـ 4% وفي ألمانيا اقل بـ 11% وفي الدانمارك أقل بـ 20%.
الصفحة 4 من 23