تتواصل حالة الارتباك السياسي الإسرائيلية، على مستوى الحكومة وائتلافها الذي فقد الأغلبية المطلقة، وهو في حالة تعادل مع معارضة ليست موحدة، وكما يبدو ستنهي الحكومة هذا الأسبوع أسبوعا خامسا في الدورة الصيفية التي تنتهي في نهاية تموز المقبل، من دون أن تواجه خطر السقوط. لكن كما يقال طيلة الوقت فإن عامل المفاجأة وارد في كل لحظة، وأجواء الانتخابات تتمدد، وبضمن هذا أن بنيامين نتنياهو باق على الساحة السياسية، لهذا فإن من عارضوه في معسكر اليمين الاستيطاني، ومنعوا استمرار حكمه، يبحثون عن طوق نجاة، فيما أصدر رئيس الحكومة نفتالي بينيت رسالة موجّهة بالأساس لليمين الاستيطاني، يعدد فيها "إنجازاته" اليمينية، برفض إقامة دولة فلسطينية وتعزيز الاستيطان، ويبرز مديحه للقائمة العربية الموحدة، وزعيمها النائب منصور عباس.
يفحص تقرير جديد صادر عن مكتب مراقب الدولة الإسرائيلي ما تم تطبيقه من توصيات وتعليمات تقرير سابق أصدره العام 2015، حول "الجهاز الطبي لمعالجة السجناء في سلطة السجون". وفقا للمعطيات المحدّثة، تم في العام 2020 احتجاز حوالي 14000 سجين في منشآت سلطة السجون الإسرائيلية. يُفترض أن توفر الخدمة الطبية في سلطة السجون، من بين أمور أخرى، خدمات صحية شاملة للسجناء، من خلال العيادات الموجودة في المعتقلات والسجون البالغ عددها 32 منشأة ومن خلال خمسة مراكز طبية، بما في ذلك الخدمات الطبية المتخصصة. المركز الطبي التابع لسلطة السجون عبارة عن منشأة سجن تعمل كمنشأة طبية للمرضى المحجورين، ومركز الصحة النفسية الذي يقع تحت مسؤولية وزارة الصحة. ويقع كلا المرفقين في مجمع سجون الرملة.
بتاريخ 15 أيار من العام الحالي، وفي ذكرى النكبة، قام مئات الطلاب الفلسطينيين في جامعة تل أبيب بتنظيم وقفة داخل حرم الجامعة ورفعوا العلم الفلسطيني في مشهد أثار سخط الشرطة الإسرائيلية والطلاب الإسرائيليين اليمينيين. وبتاريخ 23 أيار، قام طلاب فلسطينيون من جامعة بن غوريون في بئر السبع بتنظيم مظاهرة أخرى ورفعوا الأعلام الفلسطينية، الأمر الذي تسبب في ردود فعل وتراشق اتهامات بين رئاسة الجامعة من جهة، وأطراف أخرى من خارج الجامعة. فقد تقدم رئيس بلدية بئر السبع برسالة شديدة اللهجة بحق رئيس جامعة بن غوريون، الذي رد بأنه يدعم "التعدد الفكري"، ولا يمانع في التعبير عن الرأي بطريقة سلمية حضارية. أما الطلاب العرب، وعلى الرغم من وضوح رسالتهم السياسية في ذكرى النكبة، فإنهم أوضحوا بأن من يتبنى حل الدولتين لا يجب أن يمنع العلم الفلسطيني من الرفرفة. هذان
جاءت نتائج ثلاثة تحقيقات منفصلة وغير متزامنة، أجرتها كل من شبكة CNN الأميركية الذائعة الصيت، ووكالة الانباء الدولية أسوشيتد برس، بالإضافة إلى التحقيق الذي أجرته النيابة العامة الفلسطينية وأعلن عنه في مؤتمر صحافي عقب تسليم نسخة من نتائجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مساء الخميس 26 أيار 2022، لتؤكد أن مقتل الصحافية في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، تم برصاصة إسرائيلية أطلقها قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي "بشكل موجه ومقصود".
قبل نحو عام، في 18 أيار 2021، انتشر مقطع فيديو مصوّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه شابان عربيان من يافا يهاجمان حريدياً بعنف، تبين لاحقاً أنه الحاخام إلياهو مالي، رئيس المدرسة اليهودية، أعقب ذلك اعتقال شابين في الثلاثينات من العمر بتهمة الاعتداء على الحاخام. بناءً على ما تم نشره لاحقاً في الصحف؛ فإن الحاخام مالي وصل برفقة المدير العام للمدرسة الدينية إلى مدينة يافا لشراء شقة سكنية قبل أن تحاصرهما مجموعة من الشبّان العرب وتشتمهما. والحاخام والمدير العام للمعهد اليهودي حاولا توثيق الهجوم عليهما، قبل أن تبدأ المجموعة بضربهما.
لعبت الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً بعد الاحتلال الإسرائيلي لما تبقّى من أرض فلسطين التاريخية، دوراً كبيراً، وما زالت، في تقديم الدعم لإسرائيل على كافة المستويات، تجلّى أبرزها في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. على الجهة المقابلة، شكّل المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأميركية، وعلى غرار المستوى الرسمي، جسماً داعماً لسياسات إسرائيل ومجتمعها المدني ومنظمات وجمعيات تتبنّى خطاباً وفكراً يهودياً محافظاً يلتقي مع تيار المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة ويتقاطع معه في مواضع كثيرة.
الصفحة 77 من 324