الكتاب مكرس على مدار فصوله لرصد ملابسات العلاقة الإشكالية بين الجيش والسياسة في إسرائيل، في فترة الإنتفاضة الثانية، بحيث يعد إضافة نوعية لما صدر من معالجات إسرائيلية عن هذه الفترة، تحديداً، كل هذا في سياق السؤال الإسرائيلي التاريخي حول السياسي والعسكري والعلاقة بينهما وتجلياتها في الحراك السياسي الداخلي، أولاً، والمتعلق بالصراع الشرق أوسطي ثانياً.
يتألف الكتاب من 12 فصلاً تُغطي كافة المحاور الرئيسية اللازمة لتكوين فكرة شاملة ومعمقة عن تجربة المسرح في إسرائيل ابتداء من سمات هذا المسرح مروراً بجذوره والظواهر المميزة له وعلاقته بالدين اليهودي وصولاً إلى طبيعة تمثيله للآخر الفلسطيني وتعامله مع المكان. نعرف من هذا الكتاب أن المسرح من أرقى وأهم الفنون في إسرائيل وأن جمهوره واسعاً متنوعاً، ما يعني أن فهم المسرح سيتيح معرفة الكثير من جوانب تأثير هذا الفن وتأثره في الحياة الإسرائيلية عامة.
يعالج الكتاب مراحل وأسس وحيثيات التغيير في العلاقة بين التيار العلماني اليهودي ممثلاً بالتيار العمالي الصهيوني وبين التيار الديني، متخذاً من شاس نموذجاً.
ويخلص الباحث إلى أن توجهات دينية جديدة ظهرت تأثرت في بعض جوانبها بالصهيونية وفي بعض جوانبها الأخرى تأثرت بتفسيرات جديدة للدين، وإلى جانب ذلك ظهرت توجهات جديدة للصهيونية العلمانية تأثرت في جوانب معينة بالخطاب الديني اليهودي.
يقف الكتاب على الأساسيات التي تحدد معالم جهاز التعليم في إسرائيل، مستنداً إلى جزء كبير من الأدبيات التي تتناول التطور التاريخي للتجربة التعليمية في إسرائيل، وما واكبها من تغيرات ومحاور خلاف وجدل بين مختلف التيارات.
وتكتسب معرفة جهاز التعليم الإسرائيلي أهمية خاصة لدوره في تقديم فهم معمق لدور التعليم في زرع الأسس الإيديولوجية الصهيونية، حيث تَعتبر إسرائيل التعليم مركباً امنياً إلى جانب كونه أداة لمواكبة التطور وتحقيق التنمية و الرفاه.
الصفحة 12 من 16