رام الله: صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاب "الاستيطان في أحياء القدس" للباحث والمحامي أحمد أمارة، يتركز حول شكل مستجد ومتسارع من الاستيطان يستهدف بالتحديد قلوب الأحياء الفلسطينية المقدسية، ويكشف عن الممارسات القانونية والسياسية والإدارية التي تمكن الجمعيات الاستيطانية والمؤسسات الرسمية الإسرائيلية من تحقيقه، مضيئاً على أثر هذا النوع من الاستيطان فعليًا على واقع تلك الأحياء وعلى واقع القدس عموماً.
كتاب: "مصيدة" المكان - دراسة نقدية لحقل الفنون التشكيلية في إسرائيل، لمؤلفه محمد جبالي، يقع في 350 صفحة.
ينسج الكتاب، تاريخاً لا خطّياً للفن الإسرائيلي، ناقلاً حركاته الرئيسة والتحولات المهمة فيه، ومتجولاً في معارضه البارزة ومدارسه المختلفة، عبر أزمنة متعددة، مفككاً روايات هذه الحركات، وكاشفاً عن مغالطاتها وزيف تمثيلها للمقاومة والمثالية.
كتاب "مختارات من الأدب العبري المؤسس (1890-1948)"، يقع في 386 صفحة، موزعة زمنياً وجغرافياً، بما يضيء على أسئلة هوياتية واجتماعية متوترة في أوساط اليهود، ويشهد على تفاعلات سياسية حاسمة، تطورت إلى مشروع "إحياء قومي" بمواصفات كولونيالية، قاد الهجرات الاستيطانية إلى فلسطين، وتحول إلى ناظم لطبيعة العلاقة معها ومع أصحابها الأصليين.
تدور أحداث الرواية المنتمية إلى أدب الديستوبيا أو ما يمكن تسميته بـ"أدب النهايات"، في زمن مُتخيّل يلي قياماً مُتخيّلاً للهيكل "الثالث"، ويشهد على خرابه، يحدث ذلك بعد أن تكون قنابل نووية دمّرت مدن الساحل في إسرائيل وفي مقدمتها مدينة تل أبيب، حيث يقود التغيير فلكيّ مُرتدّ عن الدين يعيده التجلّي الإلهي في النقب إلى دين آبائه، وينجح في توحيد من تبقّوا من الشعب حوله في منطقة الجبل.
كتاب "قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967" للمحامية سوسن زهر، يستعرض قرارات المحكمة في القضايا المتعلقة بالمساس بحقوق الفلسطينيين، ويرسم صورة شاملة لكيفية إسباغها الشرعية القانونية على الأنشطة العسكرية التي تقوم بها قوة احتلال، وعلى الأسلوب الذي استخدمته من الناحية القضائية لتبرير استمراره، حيث يورد معلومات مفصلة عن قرارات الحكم التي أصدرها القضاة أنفسهم وكما تم تسويغها، من خلال وصف الوقائع وتحليل الوضع القضائي بمنظور القضاة ومن وجهة نظرهم.
كتاب "معنى إسرائيل" لمؤلفه يعقوب م. رابكِنْ، ترجمه عن الإنكليزية الكاتب حسن خضر، يتضمن مرافعة نقدية متينة تحاكم الصهيونية وإسرائيل بأدوات ومرجعيات دينية يهودية تضيء بكثافة على حيثيات المعارضة اليهودية التاريخية للصهيونية، عبر اقتباس مصادر حاخامية غير شائعة في هذا السياق.
يُعطي الكتاب، الواقع في 294 صفحة، أهمية خاصة لهذه المعارضة، وهو يفكك ما يسميه الخلط الشائع بين مصالح اليهود، والصهاينة، واليهودية، والصهيونية، والتقاليد الألفية اليهودية، وقومية القرن العشرين اليهودية، ومصالح الدولة الإسرائيلية، والمواطنين اليهود في بلدان أُخرى، معتبراً أنه من الضروري لفهم إسرائيل التمييز بين الدين، والإثنية، والقومية، لأن الأيديولوجيا الصهيونية، على وجه الخصوص، جعلت من هذه الأشياء خليطاً واحداً.
يقدّم الكتاب تحليلاً مبتكراً يتطرق إلى الجغرافيا التاريخية للنقب على مدى الأعوام المائتين المنصرمة، بناءً على مواد أرشيفية عثمانية وبريطانية وإسرائيلية كُشف النقاب عنها مؤخراً، ليعيد تشييد جغرافيا النقب على هدي من الوثائق والمذكرات والتاريخ الشفهي لدى البدو، كما يقدم تحليلاً جديداً يتطرق إلى أنظمة الأراضي التي أنفذها العثمانيون وسلطات الانتداب البريطاني.
وينجز الكتاب تحليلاً قانونياً مستفيضاً للتشريعات الصادرة عن الأنظمة العثمانية والبريطانية والإسرائيلية وولاياتها القضائية والإجراءات التي اعتمدتها في إنفاذ القانون على النقب، مع إيلاء التركيز على أراضي البدو واستقرارهم واستقلالهم الذاتي في ثقافتهم. ويغطي هذا التحليل ثلاثة من أنظمة الحكم، ويقوم في نقاط ارتكازه على دراسات استقصائية جديدة تناولت المصادر القانونية والأرشيفية في القدس، وإستانبول، وأنقرة، ولندن، وعمان، وواشنطن، إلى جانب مواد الأرشيف الخاصة التي يحتفظ بها البدو.
الصفحة 2 من 16