صدور كتاب "الاقتصاد الفلسطيني في الداخل" عن "مدار"
رام الله: صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاب بعنوان "الاقتصاد الفلسطيني في الداخل: الواقع، الآفاق والتحديات" حرّره حسام جريس، ويضم بين دفتيه وقائع يوم دراسي نظمه "مدار" في أيار 2017.
وهدف المؤتمر الذي نظم، بدعم من صندوق الاستثمار الفلسطيني، لرصد وتحليل الواقع الاقتصادي الذي يعيشه الفلسطينيون في الداخل، وفحص التحديات التي يواجهها، وتحديد آفاق وإمكانيات تنميته وتمكينه والتشبيك معه، بمشاركة مجموعة من الاقتصاديين المتخصصين، ورجال الأعمال والسياسيين والمهتمين من على جانبي "الخط الأخضر".
يتوزع الكتاب على ثلاثة فصول، يضم الفصل الأول، تقديماً عاماً يعرض أهم ما يميز الواقع الاقتصادي الفلسطيني في الداخل، أما الفصل الثاني، فيضم أربع أوراق بحثية قدمت في اليوم الدراسي، هي: "السياسة الإسرائيلية تجاه الاقتصاد العربي في الداخل خلال العقد الماضي" للباحث د. امطانس شحادة، و"المقاييس الاقتصادية للواقع الحياتي لفلسطينيي الداخل" للباحث د. حسام جريس، و"فلسطينيو الداخل في اقتصاد الهايتك: الواقع والآفاق" للباحث عماد جرايسي، بالإضافة إلى ورقة عن "قطاع الخدمات المصرفية والمالية لدى فلسطينيي الداخل" للباحث حسام جريس.
ويتضمن الفصل الثالث والأخير شهادتان لشخصيتين مميزتين في مجال الأعمال، قدّمتا خلال اليوم الدراسي، الأول لرجل الأعمال عيسى خوري ابن قرية البروة الذي نجح رغم تجربة اللجوء وما أعقبها من ضنك وعيش في ظل حكم عسكري وملاحقة سياسية. والثانية، للبروفسور الرائد في مجال الهاي ـ تك زياد حنا، وهو، أيضاً، ابن عائلة مهجّرة من إقرث، ويعيش اليوم في قرية الرامة الجليلية، ويعتبر حنا من أهم المبادرين في مجال الهاي ـ تك.
ويشمل الفصل الثالث والأخير على تلخيص لما جاء في الجلسة الختامية لليوم الدراسي بمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، د. محمد مصطفى.
وتكشف الأوراق والمساهمات عمق التمييز البنيوي بحق الفلسطينيين في الداخل، على كافة الأصعدة، ابتداءً من استحواذ الدولة على الأرض والموارد الطبيعية لصالح الأغلبية اليهودية، مروراً بالتشريع المنحاز، وصولاً إلى التعليمات الإدارية والذرائع الأمنية في ممارسة التمييز.