غالبية المصالح الاقتصادية الإسرائيلية الجديدة لا تصمد طويلاً!
أظهر مسح جديد لأحد المعاهد الاقتصادية، نشره الملحق الاقتصادي "مامون" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الغالبية الساحقة من المصالح الاقتصادية الجديدة لا تعمّر طويلا، فمنها ما يغلق أبوابه بعد عام أو عامين، وفي غالبيتها الساحقة، تكون مصلحة ترتكز على تشغيل المبادر وحده.
قال باحثان من "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب إنه من الواضح أن الحرب العنيفة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وسورية وربما خارج الشرق الأوسط ستتواصل ويمكن أن تتصاعد في العام الحالي (2015) وذلك في ضوء محاولات سورية وإيران توسيع منطقة نفوذهما في جنوب سورية وفي هضبة الجولان السورية.
في أعقاب قيامها العام 1948، جلبت إسرائيل إليها معظم اليهود من الدول العربية، وأصبحوا يعرفون بـ"الشرقيين". وسعت المؤسسة الحاكمة، التي يسيطر عليها الأشكناز، أي اليهود من أصول غربية وخاصة من أوروبا الشرقية، إلى طمس الثقافة العربية للمهاجرين الشرقيين الجدد إليها ومنعهم من استخدام اللغة العربية، من أجل أن تزرع فيهم روح "اليهودي الجديد"، الإسرائيلي، وغرس الأفكار الصهيونية لديهم.
إن التحدي التربوي الشرقي هو إقناع جيل شاب من الباحثين والمعلمين بالرواية الشرقية الجديدة وبوجوب محاسبة الماضي الصهيوني ووضعه، كعملية انعتاق، في محاكمة تاريخية للصهيونية. ويرى مؤيدو الرواية الشرقية الجديدة أن عمل هؤلاء الباحثين والمعلمين سيثمر عن أبحاث ستشكل جزءا من منهاج التعليم في المؤسسة الأكاديمية وجهاز التعليم كله وتكون أداة في نضال الرواية الشرقية الجديدة ضد التأريخ الصهيوني باسم الشرقيين وباسم آخرين يرون بأنفسهم متضررين من المشروع الصهيوني كجماعة تم إقصاؤها. وتطالب المحاكمة التاريخية بوضع الصهيونية وروايتها العليا في قفص الاتهام التاريخي ومطالبتها بتقديم حساب متواصل عن جرائمها.
الصفحة 669 من 859