المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1325

في مناسبة اليوم الدولي لحماية الطفل الذي صادف أمس الاثنين، نشر مركز عدالة القانوني لحماية حقوق الفلسطينيين في إسرائيل ورقة موقف حول التمييز في جهاز التعليم للأطفال في سنّ الطفولة المبكرة.


وتحتوي ورقة الموقف التي كتبتها المحاميتان منى حداد وسوسن زهر من مركز عدالة، على معطيات جمعها المركز من مصادر عدّة تؤكّد خطورة التمييز الذي يعاني الأطفال العرب الفلسطينيّون منه في جهاز التعليم في إسرائيل.
وجاء في المعطيات التي تتطرّق إلى العام 2014 أن 75% من الأطفال البدو في إسرائيل في سنّ 3-4 سنوات ليس لديهم أي إطار تعليميّ، بينما لا تتعدى هذه النسبة 5% من الأطفال اليهود.


كما تذكر الورقة أن السبب الأساس من وراء هذه الفجوة الهائلة هو النقص الحاد في رياض الأطفال والمواصلات إلى رياض الأطفال الموجودة.


وكان مركز عدالة قد توجّه قبل شهورٍ عديدة لوزارة التربية والتعليم في مطالبة لتجهيز برنامج مفصّل لتأمين رياض الأطفال للقرى البدويّة، إلا أن هذه الوزارة لم تقدّم أي جوابٍ لهذه المطالبة.


كذلك، تٌفيد ورقة الموقف أن مراقب الدولة ذكر في تقريره للعام 2015 بأنّ وزارة التربية والتعليم لا تصادق إلا على نسبة ضئيلة من طلبات افتتاح رياض الأطفال في القرى والمدن العربيّة. على سبيل المثال لا الحصر، قُدم 13 طلبًا لافتتاح رياض أطفال في مدينة حورة بين العامين 2012 و2014، بينما صادقت وزارة التربية والتعليم على 4 منها فقط. وتأتي هذه النسب الضئيلة بالمصادقة على افتتاح رياض الأطفال على الرغم من أن تقريرا لـ"مركز الطفولة" يُفيد بنقص أكثر من 1050 روضة أطفال في القرى والمدن العربيّة.


كذلك جاء في ورقة الموقف التي أصدرها عدالة أن تقرير مراقب الدولة يذكر أن الطلاب اليهود يتلقّون 35 ساعة تعليميّة أسبوعيًا، بينما الطلاب العرب يتلقّون 30 ساعة فقط، وأن الطلاب اليهود يتلقّون من وزارة التربية والتعليم 807 شواكل للطالب مقابل 693 شيكلاً للطالب العربيّ.
وقالت المحاميّة منى حدّاد من مركز عدالة إن "الأبحاث تثبت وجود أهمية قصوى لمرحلة الطفولة المبكرة على نمو الطفل وتطوّره. ورغم أن قانون التعليم الإجباري سيبدأ تطبيقه ابتداءً من العام الدراسي القادم على الأطفال في هذا السنّ (3 سنوات وما فوق)، إلا أن وزارة التربية والتعليم لم توفّر أي حلول مناسبة للقرى والمدن العربيّة." وأضافت حدّاد أن "على وزارة التربية والتعليم أن تتحمل مسؤوليّة وتتخذ الخطوات المطلوبة من أجل تقليص الفجوات بين الطلاب اليهود والعرب، ومن ضمنها افتتاح رياض أطفال جديدة، وتخصيص الموارد بشكل متساوي، وتخصيص ميزانيّات تتناسب مع الظروف الصعبة للتعليم العربي، وتمكين وصول الأطفال البدو من سنّ 3 سنوات إلى رياض الأطفال."

المصطلحات المستخدمة:

مراقب الدولة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات