بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة يتولى أربع حقائب وزارية ذات وزن سياسي واقتصادي، رغم أن العديد من وزراء الليكود في حكومته يتولون أنصاف حقائب، أو حقائب كبيرة ولكنها منقوصة. وهذا المشهد غير مسبوق في حكومات إسرائيل السابقة، إذ أن تعدد الوظائف بيد رئيس الوزراء نراه عادة في أوج أزمة ائتلافية وانسحابات كتل برلمانية، ويستمر لفترة قصيرة. إلا أن الحالة القائمة تظهر في وقت يبدو فيه الائتلاف الحاكم في ثبات رغم هشاشة أغلبيته البرلمانية. وتقف وراء كل واحدة من الحقائب التي يحملها نتنياهو غايات سياسية أو اقتصادية، ما يؤكد أن نتنياهو لا يثق بمحيطه، ويسعى لتسديد فواتيره الانتخابية لحيتان المال بنفسه، وما يدعم هذا الاستنتاج نهج نتنياهو ذاته في حكومته الأولى في تسعينيات القرن الماضي.
نشرت "مفوضية خدمات الدولة" في إسرائيل مؤخرا تقريرها السنوي حول "التمثيل الملائم للمواطنين العرب في سلك خدمات الدولة"، وذلك بعد أن كشف النائب د. يوسف جبارين من القائمة المشتركة النقاب عن عدم نشر التقرير السنوي في العامين الأخيرين.
النسب في نتائج استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية- 2015" تتحدث عن نفسها وتشفّ عن دلالاتها.
ويبقى في مقدمها نشوء أغلبية يهودية تؤيد مطلب إعلان الولاء لدولة إسرائيل ورموزها القومية كشرط لا غنى عنه لممارسة حق الانتخاب والترشّح للكنيست. كما تؤيد حرمان مواطنين "غير مخلصين للدولة" ومواطنين لا يؤدون الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية من حق التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة. وتعارض إشراك الأحزاب العربية وممثليها في مؤسسات الحكم وفي الائتلاف الحكومي في إسرائيل، بما في ذلك تعيين وزراء عرب.
"شهد العام 2015 تصاعدا حادا في التوتر بين اليهود والعرب في داخل إسرائيل قياسا بالعام الذي سبقه، 2014 ـ 67% من الجمهور يعتقدون بأن هذا التوتر هو الأقوى والأكثر حدة الذي يصدّع المجتمع الإسرائيلي... ومن المهم جدا الانتباه إلى أن هذا المعطى يتعلق بفترة ما قبل موجة "الإرهاب" الحالية، ما يعني أنه في كل ما يتعلق بتعمق واحتداد التوتر بين اليهود والعرب كان الأمر شبه حتمي"!
الصفحة 628 من 882