لا ينبغي أن يتفق المرء تماماً مع الحُكم الذي أصدره رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" ألـوف بــن، ومفاده أن تفكّك النواة المركزية (الصلبة) للمجتمع الإسرائيلي التي كانت بمثابة حجر الزاوية في الاستيطان اليهودي قبل إقامة الدولة في مقابل تعزّز من يسميهم بـ"الأقليات"، هما من العوامل الأشدّ تأثيراً على السياسة والاقتصاد في إسرائيل في قادم الأيام، أكثر بكثير من التأثير الذي يمارسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون، وتأثير مخطط صفقة استخراج الغاز الطبيعي من عرض البحر المتوسط مع شركات الاحتكار، بل وأكثر أهمية من الاتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن تأخير تعيين العميد في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي غال هيرش قائداً عاماً للشرطة الإسرائيلية أتاح إمكانية إلقاء نظرة نادرة إلى حد ما على العالم الخفي والمظلم عموماً لشركات إسرائيلية تتعاطى تجارة الأسلحة وتقديم استشارات أمنية في الخارج.
ارتفاع حاد في نسبة الطلاب المتسربين من جهاز التعليم في إسرائيل خلال السنة الدراسية المنصرمة، 2014 – 2015، مقارنة بالسنة الدراسية التي سبقتها، 2013 – 2014، في جميع المراحل التعليمية: من 17% إلى 5ر19%، بالمعدل العام. وبالأرقام، يتضح أن 24525 طالبة وطالبة في مراحل التعليم الابتدائية، الإعدادية والثانوية "تسربوا" من جهاز التعليم ولم يستطيعوا إنهاء المرحلة الثانوية، أي الصف الثاني عشر، ولم يكونوا بالتالي بين مستحقي الحصول على شهادة الثانوية (البجروت). ويعني هذا أن كل طالب خامس في إسرائيل، في مراحل التعليم المختلفة، هو طالب "متسرب" ـ "يتساقط" من جهاز التعليم ولا يكمل مسيرته التعليمية حتى إنهاء المرحلة الثانوية.
لأول مرة منذ ما يزيد عن 63 عاما سيكون في الحكومة الإسرائيلية وزير من التيار الديني المتزمت "الحريديم" الأشكناز، وهو التيار الأكثر تشددا في كل ما يتعلق بالشريعة الدينية، وسيكون النائب يعقوب ليتسمان من كتلة "يهدوت هتوراة" وزيرا للصحة.
وبرغم أن هذه الخطوة تتم بسبب قرار للمحكمة العليا يمنع تكليف نائب وزير بصلاحيات وزير كاملة، إلا أن فيه بعض المؤشرات حول كسر بعض الحواجز القديمة بين "الحريديم" الأشكناز والصهيونية.
الصفحة 623 من 859