اتخذت المعركة حول "قانون التسوية"، في اليومين الأخيرين، منحى الصراع السياسي ـ الحزبي الواضح بين حزب "البيت اليهودي"، من جهة، وبين حزب "الليكود" ورئيسه، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وخاصة في أعقاب "إخلاء عمونه" الأسبوع الماضي وعلى خلفية ما تعرض حزب "البيت الهودي" ورؤساؤه، بشكل خاص، من هجوم حاد ولاذع من قبل المستوطنين الذين اتهموا هذا الحزب وقادته بالعجز وبنكث وعودهم وتعهداتهم بمنع إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، وهو ما قد يشكل مقدمة لتوجيه ضربة قاسية لهذا الحزب بين جمهور مصوتيه الأساسيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
رفع إخلاء بؤرة "عمونه" الاستيطانية وما تخلله من صدامات بين المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية، بل اعتداءات مختلفة نفذها المستوطنون ضد أفراد هذه القوات ـ رفع إلى السطح ما يدور تحته في إطار "صراع الأجيال" على قيادة المستوطنين في الضفة الغربية، والذي يتمثل عنوانه العلني في ما تصرّح به أوساط من بين المستوطنين بأنه "لا معنى ولا أهمية، بعد، لمجلس المستوطنات".
تنهي الشابتان اليهوديتان تمار زئيفي وتمار ألون، في العاشر من شباط الجاري، فترة محكوميتهم الرابعة على التوالي في السجن العسكري، على خلفية رفضهما تأدية الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.
على مدى أكثر من شهر، يتابع الجمهور الإسرائيلي سلسلة من التقارير عن شكل علاقة رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو بكبار الأثرياء خاصة من العالم. والقضية التي تثير اهتمامهم أكثر هي مسألة "الهدايا" التي يتلقاها منهم، ليس فقط لتمويل نشاطه السياسي، بل لتمويل ترف حياته الشخصية.
الصفحة 506 من 859