كما في كل تقرير سنوي يخصص "معهد سياسة الشعب اليهودي" جانبا لمسألة الهوية والانتماء لدى يهود العالم، عدا اليهود الإسرائيليين. وبحسب الاعتقاد فإن الانتماء للديانة، على وجه خاص، وبأي مستوى كان، قد يكون مقدمة لاستعداد اليهودي للهجرة من وطنه نحو إسرائيل؛ بينما هذه الجاهزية تتراجع بقدر كبير جدا، لدى من يكتفون بتسمية أنفسهم يهودا من دون أي ارتباط بمؤسسات دينية وثقافية في أوطان اليهود المختلفة في العالم.
يستدل من التقرير السنوي لـ "معهد سياسة الشعب اليهودي" التابع للوكالة اليهودية- الصهيونية، أن الزيادة في أعداد اليهود في إسرائيل لم تعد تغطي حالة تناقص أعداد اليهود في العالم بفعل الزواج المختلط، إذ يبلغ عددهم في العام الجاري 1ر14 مليون نسمة، بزيادة مئة ألف فقط عن العام الذي سبق، وهذا يشمل زيادة في تقديرات مختلف حولها بشأن أعداد اليهود في الولايات المتحدة. والزيادة الحاصلة هي أقل من الزيادة في أعداد اليهود الإسرائيليين من دون الهجرة. ويعرض التقرير معطيات جديدة عن أعداد اليهود المهاجرين من إسرائيل بناء على عدة مصادر، ويتوقع أن يكون عددهم في حدود 575 ألف نسمة حتى العام 2015.
يفتتح الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين المقبل 23 الجاري دورته الشتوية، التي ستستمر خمسة أشهر.
وسيغيب عن هذه الدورة الملف التقليدي السنوي، إقرار الموازنة العامة، وذلك بعد أن اتبعت إسرائيل منذ العام 2009 نظام الميزانية المزدوجة لعامين. غير أن الدورة الشتوية ستعالج ملفات حساسة لها انعكاسات سياسية كبيرة، مثل "قانون القومية" وقوانين تتعلق بالقدس المحتلة. لكن الأمر البارز الذي سيرافق افتتاح الدورة والأسابيع اللاحقة، هو استئناف التحقيقات في شبهات الفساد التي تحوم حول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منذ نحو عام.
قد يرى البعض في مسارات المواجهة التي يخوضها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيال تواتر التحقيقات الجنائية التي تجريها الشرطة معه بشأن سيل من شبهات الفساد، مع ملاحظة أنه يجيّر المزيد من الأدوات فيها يوماً بعد يوم (اقرأ عن آخر هذه المسارات في خبر منفرد على هذه الصفحة)، دليل ضعف ناجم عن انحشار في عنق الزجاجة، أو بمثابة مؤشر إلى "بداية نهايته من ناحية جماهيرية"، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق المُقال موشيه يعلون.
الصفحة 451 من 859