تقارير إسرائيلية شبه رسمية سابقة حذرت من أن أوروبا تحولت إلى "مكان غير آمن بالنسبة إلى اليهود"!
سجل خلال العام 2014 الفائت ارتفاع ملحوظ بنسبة 38% في عدد مظاهر معاداة السامية في شتى أنحاء العالم وخصوصاً في أوروبا الغربية.
وذكر تقرير نشره "معهد كانتور" في جامعة تل أبيب الأسبوع الماضي في مناسبة حلول ذكرى المحرقة النازية، إلى أن العام 2014 شهد ارتكاب 766 اعتداء على يهود ومؤسسات يهودية مثل كنس ومراكز مجتمعية ومدارس بالإضافة إلى مقابر ونصب تذكارية وممتلكات خاصة.
إسرائيل تطلق دعوات مكثفة للأوروبيين اليهود وخاصة الفرنسيين للهجرة إليها عدة مخططات وضعت لاستيعاب عشرات آلاف اليهود الأوروبيين في السنوات القليلة المقبلة هذه ليست الضجة الأولى التي تحدثها حكومات إسرائيل سلسلة تقارير تؤكد أن اليهود الأوروبيين لا يسارعون للهجرة وأن إسرائيل ليست الوجهة الأولى لمن يقرر الهجرة من وطنه
اتسعت في إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة "جرائم الفقر"، وهي مخالفات نابعة من الفقر الآخذ بالتفاقم في هذه الدولة. وكان المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، قد حذر في أعقاب نشر تقرير الفقر، في نهاية العام 2012، من "أننا نستعد لمواجهة سنة اقتصادية صعبة، وهناك ارتفاع في جرائم صراع البقاء. أناس يسرقون من أجل أن يأكلوا ويعيشوا".
نُشرت في الشهور الأخيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية العديد من التقارير التي تحدث فيها ضباط في الجيش الإسرائيلي عن احتمالات نشوب حرب ضد حماس في غزة أو حزب الله في لبنان. ومن بين الأمور التي تحدث عنها هؤلاء الضباط، أحيانا باسمهم ورتبتهم وأحيانا أخرى من دون ذكر أسمائهم أو تفاصيلهم، الخسائر التي ستتكبدها إسرائيل، خصوصا في حرب ضد حزب الله، وتوقع إطلاق آلاف الصواريخ يوميا باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية. ولم يتردد بعض الضباط حتى من الحديث عن احتمال احتلال حزب الله مواقع في الجليل.
قال رئيس "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" الأديب سامي ميخائيل إن ذراع تطبيق الديمقراطية في إسرائيل مصابة بمرض التحلل من القيم، وأشار إلى أن الكشوف الأخيرة عن تحويل نساء يخدمن في جهاز الشرطة إلى ضحايا تحرّش جنسي تثير تساؤلات مؤسية عن مدى "أخلاقية إحدى الأذرع المهمة في كل مجتمع".
هذه المعطيات تأتي لتؤكد مضمون الرسالة التي كان وجهها عشرات الجنود النظاميين إلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش في أعقاب عدوان "الجرف الصامد": أصبحنا نعيش في حالة من الفقر، نتسوّل الصدقات... ونشعر بالفجوات"! مراقبون ومعلقون مطلعون: ما ترويه هذه الرسالة وما "تكشف عنه" هو واقع حقيقي معاش في الجيش، ليس سببه قلة الموارد والإمكانيات المالية والاقتصادية المتوفرة بين يدي الجيش وتحت تصرفه، إذ أن القادة الكبار وجنود الخدمة الدائمة يحصلون على امتيازات كبيرة ولا نهائية، بينما تشكل هذه الرسالة، وكذا المعطيات "الجديدة" التي ينشرها الجيش الآن، ورقة يستعملها لممارسة الضغط على السياسيين، من وزراء وأعضاء كنيست، ليس فقط للامتناع عن تأييد أي تقليص في ميزانياته بل للعمل أيضا على زيادة هذه الميزانيات، بذريعة أن "حل مشاكل هؤلاء الجنود الفقراء والجياع المتسولين يحتم حصول الجيش على زيادات في الميزانية"!!
الصفحة 20 من 23