مع نهاية سنوات التسعين من القرن الماضي، وفي ظل ضعف حكومة إيهود باراك، الذي كان على رأس حزب "العمل"، واستدراك الكثير من الأوساط لحقيقة غياب الشخصيات التاريخية التي أسست إسرائيل، وحظيت بمكانة عالية لدى الجمهور الإسرائيلي ومع هالة خاصة، بدأ الحديث عن حاجة السياسة الإسرائيلية إلى "الرجل القوي"، القادر على أن يفرض هيبته ويقود سدّة الحكم.
لا أعرف بالضبط ما الذي يختبئ وراء النية لتوسيع دراسات التناخ في المدارس الإسرائيلية ولتشجيع دورات تعليم شعبية في مواضيع تناخية للجمهور الواسع، كما نشر مؤخراً. لكن إذا كان القصد من ذلك يتمثل بإغناء اللغة العبرية والتعمق في تاريخ شعب إسرائيل القديم، فهو مبارك، شريطة أن يتم من خلال فحص نقدي للعناصر الأولى المؤسسة للهوية اليهودية ـ الإسرائيلية، كما تبلورت في التناخ.
بدأ الكثيرٌ من خبايا اتفاقيات الائتلاف الحكومي القائم، يُترجم على الأرض، وربما أن أكثرها شائكة إسرائيليا، هي الاتفاقية المبرمة بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وبين كتلة أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، بزعامة وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي تمثل كتلته أساسا التيار "الصهيوني الديني" المتشدد المسيطر على المستوطنين والمستوطنات. وهذا التيار يحدد مهماته بعناية تامة، وفق استراتيجية وضعها لنفسه منذ سنوات، حقق منها الكثير في العقد الأخير، بزيادة تغلغله في أروقة سدة الحكم والسيطرة على مفاتيح هامة في النظام ودوائر القرار وبلورة الاستراتيجيات، ما لفت نظر وقلق الكثير من الأوساط العلمانية، والسياسية الليبرالية، ليتضح في هذه المرحلة أن هذا التيار بدأ أيضا يمد يده إلى شبكة العلاقات بين المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وأبناء الديانة اليهودية في العالم.
يرسم "استطلاع مركز مولاد السنوي" للعام 2015، الذي أجراه مركز "مولاد ـ لتجديد الديمقراطية في إسرائيل" بُعيد الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي، التي جرت في آذار من العام الجاري (2015)، "صورة غير عادية ومثيرة" ـ كما وصفها معدو الاستطلاع ـ تتمثل، أساسا، في أن بنيامين نتيناهو قد مني بفشل ذريع ومطبق تماما في مختلف المجالات، تقريبا، وذلك بالرغم من حقيقة فوزه في الانتخابات وتغلبه على منافسه الأساس، إسحاق هرتسوغ (زعيم "المعسكر الصهيوني") بفارق كبير.
ليست هناك معطيات، رسمية أو غير رسمية، موثوق بها حول عدد المواطنين المصريين الذين يعيشون في دولة إسرائيل.
وتشير التقديرات، تأسيساً على تصريحات مختلفة، إلى أن عددهم يبلغ عدة آلاف تتراوح بين خمسة- سبعة آلاف بينما تفيد تقديرات بأن عددهم بلغ نحو 12 ألفاً قبل بضعة أعوام.
يشير التلمود البابلي إلى كتبة أسفار الأنبياء الأوائل، يشوع (أو يوشع) والقضاة وصموئيل الأول والثاني والملوك الأول والثاني. ووفقا للتلمود البابلي فإن يشوع كتب سفر يشوع حتى وفاته، وأكمل كتابة هذا السفر الكاهن إليعازر ونجله الكاهن بنحاس. وكتب صموئيل سفر القضاة وسفر صموئيل حتى وفاته، وأكمله النبيان جاد ونتان. وكتب سفر الملوك النبي إرميا.
الصفحة 18 من 23