المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • مقالات مترجمة
  • 881

يسود شعور عميق بالاحباط محيط رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون في ضوء نتائج استطلاع معهد "ديالوغ" (9 يناير)، والتي تؤكد الهبوط المتواصل لأكثر من ثلاثة اسابيع في شعبية "الليكود"، بحيث تصل خسارته الى 15 مقعدا (من 42 في الاسبوع الاول من ديسمبر الى 27 الان) ويتقلص الفارق بينه وبين "العمل" الى ثلاثة مقاعد فقط.
وواصل مستشارو شارون لليوم الثاني على نشر تفاصيل قضية ما يميل البعض الى تسميتها بـ "شارون غيت" في اسرائيل اتهام وسائل الإعلام بنشر مغرض يؤكده عدم اثبات الوثائق التي تعزز رواية شارون بخصوص "سلامة عملية الحصول على القرض".

 

ووصف احد المقربين من شارون معاملة وسائل الاعلام له بأنها شبيهة بمعاملتها لاسحاق رابين عشية اغتياله في العام 1995، وما حدث لها من مشاعر بالذنب انعكست في كتاباتها بعد وقوع الاغتيال.

وهم يقدّرون ان النشر المتواصل للمعلومات السلبية عن "الليكود" واولاد شارون عومري وجلعاد والان عن شارون نفسه خلقت وضعا جعل قسما كبيرا من الناخبين الذين مالوا للتصويت لحزب "الليكود" يفكرون بالنظر مجددا في ذلك. ويقول المقربون من شارون انه على رغم التدهور الاستطلاعي لحزبه سيكون "الليكود" الحزب الاول الاكبر بعد الانتخابات وسيقوم شارون بتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة.

وتقول تقديرات "الليكود" ان حزب "العمل" يراوح في مكانه عند حاجز العشرين نائبا. ويتبين من معطيات جمعت لديه ان جميع الاستطلاعات لا تشير الى توجه يؤكد وجود انتقال اصوات من "الليكود" الى حزب "العمل". وفي مقر "الليكود" الانتخابي يميلون الى الاعتقاد بأن قسما من ناخبيه انضموا الى المجموعة الكبيرة لأصحاب "الاصوات العائمة". وهم – كما تقول تقديرات الطاقم الاستراتيجي للحزب – سيصوتون في نهاية الامر لـ "الليكود".

وبموجب التقديرات السائدة في محيط شارون.. "يبدو ان إضعاف شارون هو المهمة الاولى على الاجندة الاعلامية، لكي لا يبقى امامه خيار آخر سوى تشكيل حكومة علمانية مع حزبي العمل و شينوي فقط".

ولأول مرة منذ بدء المعركة الانتخابية تعرب شخصيات مركزية في "الليكود" عن خشيتها من فقدان السلطة بعد الانتخابات. واعربت هذه الاوساط عن مخاوفها من ان تتطور قضية شارون الى "كرة ثلج" تتسبب لحزبه بفقدان المزيد من المقاعد في الاستطلاعات.

وفي المعسكر المقابل، "العمل"، بدأوا يتحدثون للمرة الاولى منذ بدء المعركة عن احتمال حصول "انقلاب" في النتائج تزيح "الليكود" وزعيمه عن رئاسة الحكومة القادمة.

المصطلحات المستخدمة:

انقلاب, الليكود, شينوي, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات