مع إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، سارع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى رفض النتائج والطعن والتشكيك فيها، وشرع بحملة تستهدف التشكيك في العملية الانتخابية وتحديدا الاقتراع المبكر الذي تم عبر البريد، وساهم في تحول النتائج لصالح بايدن في المرحلة الأخيرة من فرز الأصوات. وبرغم أن معظم التحليلات تتفق على أن أي إعادة فرز إذا أقرتها المحاكم الأميركية لن تغير النتائج، تشير الوقائع على الأرض إلى أن ترامب ومناصريه في
الحزب الجمهوري لن يسلموا بذلك بسهولة، وفي الوقت ذاته يسعون إلى مراكمة عقبات وعوائق قد تجعل فترة رئاسة بايدن أصعب بكثير مما لو أقروا بالهزيمة، وسهلوا مهمة انتقال الحكم له. هذا إن لم يُقْدم ترامب على حماقة عسكرية، يثير القلق منها طرده بتغريدة على "تويتر" وزير الدفاع مارك إسبر، وتعيين مدير المركز الوطني لمحاربة الإرهاب كريستوفر ميلر وزيرا للدفاع بالوكالة. وكذلك استقالة القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية جيمس أندرسون، من منصبه، ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول سابق في البنتاغون قوله إن أندرسون تلقى تعليمات بتقديم استقالته، ولم تكن طوعية.
شبكة "سي إن إن" أشارت من ناحيتها إلى أن عددا من المسؤولين في مناصب مهمة إما أقيلوا أو استقالوا أو تم خفض درجاتهم الوظيفية في عدد من الوكالات الحكومية بعد الانتخابات، بهدف عرقلة مهام إدارة بايدن مستقبلا، فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن البيت الأبيض أصدر تعليمات للوكالات الفيدرالية بوقف التعاون مع الفريق الانتقالي لبايدن، فضلا عن حجب الأموال التي يحتاجها هذا الفريق في التمهيد لتسلم الحكم بعد أكثر من شهرين.
لكن إلى جانب ذلك تبدو هناك ملامح لتحالف قد يجمع الخاسرين من هزيمة ترامب، ليس فقط في داخل الولايات المتحدة، بل خارج حدودها أيضا.
صدمة وارتباك وتأخر في تهنئة بايدن
ويلاحظ فتور ترحيب كل من السعودية وإسرائيل بفوز بايدن، فقد وجهت السعودية التهنئة لبايدن بعد يوم من إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوزه، بعكس الكثير من قادة الدول الذين سارعوا إلى تهنئته فور الإعلان عن فوزه.
ولاحظ موقع "واللا" العبري ذلك فكتب تحت عنوان "السعودية انتظرت يوما كاملا قبل تهنئة بايدن": "فيما سارعت دول عربية إلى تهنئة الرئيس المنتخب، فضّل ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) إرسال التهنئة لرئيس تنزانيا" بإعادة انتخابه.
ومثل بن سلمان تأخر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تقديم التهنئة لبايدن مساء السبت بشكل لفت نظر وسائل الإعلام العبرية أيضا. ونشر نتنياهو، صباح الأحد، تغريدتين بفارق 14 دقيقة، هنأ في الأولى بايدن ونائبته كامالا هاريس، مشيرا إلى العلاقة الشخصية والدافئة الطويلة لمدة أربعين عاما مع بايدن "الصديق العظيم لإسرائيل"، وإلى تطلعه للعمل معهما لتعزيز التحالف الخاص بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي التغريدة الثانية شكر نتنياهو ترامب على صداقته لإسرائيل وله شخصيا وعلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس والجولان والوقوف ضد إيران، ودوره في اتفاقيات السلام الأخيرة، ورفع مستوى التحالف الأميركي- الإسرائيلي إلى مستويات غير مسبوقة.
إيران محورية
رغم ذلك، سيكون الملف الإيراني مركزيا في التحالف الذي قد يضم الإمارات والسعودية والبحرين من ناحية وإسرائيل وحلفائها الجمهوريين من ناحية ثانية. وسيعمل على عرقلة وإحباط الخطوات المتوقع أن يقوم بها الرئيس المنتخب بايدن تجاه طهران، لوقف تبعات ما قام به ترامب في السنوات الأربع الأخيرة في جهوده للقضاء على الإرث الذي تركه الرئيس السابق باراك أوباما، ونائبه بايدن، خاصة الاتفاق النووي مع إيران. وقد تشكل هذه الدول معا "لوبي" مشتركا في واشنطن يتعاون مع الحزب الجمهوري ويستفيد من العراقيل التي يقوم ترامب بنصبها حاليا لبايدن، لتقييد توجهاته.
وكان بايدن أشار إلى نيته الشروع بعدة خطوات تجاه إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الدولي مع إيران، إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق.
ووقع الاتفاق هذا في تموز 2015 بين مجموعة القوى الكبرى 5+1 (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) وبين إيران حول برنامجها النووي، وينص على رفع العقوبات الدولية عن الأخيرة مقابل تخليها عن الجوانب العسكرية لبرنامجها النووي، كما يعزّز هذا الاتفاق الإجراءات والضمانات الرقابية الصارمة على الأنشطة والمنشآت النووية الإيرانية ويضع قيودا على مستوى تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم ويحدّد عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها طهران.
بايدن وإسرائيل.. صدام حول إيران وفلسطين
وتثير تصريحات بايدن ونائبته هاريس قلقا في إسرائيل لنية الإدارة الأميركية الجديدة التراجع عن بعض الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب، وذلك بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وفتح القنصلية الأميركية في القدس من جديد، التي كانت تضم مكتب الاتصال مع القيادة الفلسطينية قبل أن تضمها إدارة ترامب إلى السفارة التي نقلت من تل أبيب إلى القدس، والعودة إلى تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، وربما إلى وكالة الأونروا.
كما تخشى إسرائيل من تجديد بايدن الموقف الأميركي التقليدي من المستوطنات باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، والعمل على إحياء حل الدولتين من جديد.
وستعتبر إسرائيل ذلك قضاء على "صفقة القرن" التي أعدتها الإدارة الأميركية بالتعاون مع نتنياهو.
وتشهد علاقة قادة الحزب الديمقراطي توترا مع نتنياهو بعد تحديه أوباما وإلقائه خطابا أمام الكونغرس ضد توجه الإدارة الأميركية السابقة للتوقيع على الاتفاق الدولي النووي مع إيران في آذار 2015، وما تلا ذلك من انحياز إسرائيل للحزب الجمهوري.
موظفو إدارة أوباما يعودون مع بايدن
ويرى إيتمار آيخنر في تحليل في "يديعوت أحرونوت" أن في الحزب الديمقراطي وفي الدائرة الداخلية لبايدن لا يزال الغضب حاضرا تجاه نتنياهو بسبب عدائه لباراك أوباما وصداقته مع ترامب. ويتركز قلق إسرائيل من تصاعد الخلاف مع واشنطن بسبب الصدام مع مسؤولين سيتولون التعامل مع ملف إسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط والملف الإيراني. ولن ينسى هؤلاء، وخاصة الذين تولوا مناصب في إدارة أوباما، بسهولة خطاب نتنياهو بدعوة من الحزب الجهوري أمام الكونغرس العام 2015 الذي هاجم فيه الاتفاق النووي الدولي مع إيران.
كما لن ينسى بايدن نفسه كيف أحرجته حكومة نتنياهو العام 2010، عندما أعلن وزير الداخلية آنذاك إيلي يشاي خلال زيارة بايدن لإسرائيل عن قرار ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية، الأمر الذي اعتبر إهانة مقصودة من قبل نتنياهو لبايدن.
كما لعب بايدن دوراً في تمرير قرار مجلس الأمن 2334 حول عدم شرعية المستوطنات الذي تبنته الأمم المتحدة في الوقت الذي انتخب فيه ترامب للرئاسة.
السعودية بين بايدن وخاشقجي
وسبق أن أكد بايدن في مناظرة بين المتنافسين على ترشح الحزب الديمقراطي في تشرين الثاني 2019، أنه على قناعة بأن جريمة قتل وتقطيع جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا، نُفذت بتعليمات من ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، لذلك سيعمل بايدن على معاقبة المسؤولين السعوديين على هذه الجريمة، وسيمنع بيع الأسلحة الأميركية للمملكة العربية السعودية وسيوقف الدعم لها.
بالمقابل أشارت صحيفة "غلوبس" العبرية إلى مخاوف السعودية والإمارات والبحرين من إمكانية فوز بايدن، لأن ذلك يعني العودة عن الإجراءات والعقوبات التي قام بها ترامب ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي كبير قوله حرفيا: "بايدن لن يعيد عجلة التطبيع إلى الوراء والتحالف الإماراتي مع إسرائيل قوي، لكن إذا عاد إلى مقاربة أوباما مع إيران والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة فهذا سيتسبب بحريق في الشرق الأوسط".
تحالف ضد بايدن
وأكد هذا المسؤول أن الدول الثلاث بالشراكة مع إسرائيل بحثت في الأسابيع الأخيرة سيناريو محتملا لفوز بايدن بالرئاسة، وسبل مواجهة ذلك، وخاصة التوجهات الأميركية نحو إيران. وأضاف: "إن توقيت التحالف الإماراتي مع إسرائيل مؤخرا جاء في توقيت مناسب، مع تصريحات بايدن أنه إذا التزمت إيران بالاتفاق الدولي فستعود واشنطن للاتفاق وللتعاون معها". كما لم يستبعد المسؤول الإماراتي انسحاب السودان من اتفاق التطبيع مع إسرائيل في حال فوز بايدن، وتراجع الإدارة الأميركية الجديدة عن التعهدات التي قدمتها إدارة ترامب للخرطوم.
أما مصر فرغم عدم بروز صوتها بشكل واضح تجاه بايدن، إلا أن مخاوفها تتركز حول تغيير موقف الإدارة الأميركية من تركيا، التي تعتبرها مصر ندّا لها، في ظل الموقف التركي الداعم لحركة الإخوان المسلمين بشكل عام وفي مصر بشكل خاصّ، ودعمها لحكومة فايز السراج في ليبيا، في مواجهة المشير حفتر المدعوم من قبل الإمارات والسعودية ومصر.
ترامب ينسق مع إسرائيل فرض عقوبات جديدة على إيران
وحسب موقع "واللا" العبري، يجري تنسيق بين إدارة ترامب ونتنياهو ودول خليجية لفرض عقوبات إضافية على إيران، لعرقلة عودتها للاتفاق النووي. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وعرب تصريحات خاصة قالوا فيها إن ترامب وضع "بنك أهداف" في إيران لفرض عقوبات عليها بشكل أسبوعي حتى موعد أداء بايدن اليمين الدستورية رئيسا في العشرين من كانون الثاني المقبل. وحسب الموقع العبري فقد بحث المبعوث الأميركي الخاص المكلف بملف إيران إليوت آدامز الأسبوع الماضي ذلك مع نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ووزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي. كما سيبحث وزير الخارجية مايك بومبيو ذلك خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الحالي ضمن جولته التي ستشمل أيضا السعودية والإمارات ودولا أخرى في المنطقة.
مراسل القناة الثالثة عشرة ألون بن دافيد قال في نشرة مساء الجمعة الماضي إن احتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية لإيران ضعيف، لأن الجيش الأميركي سيرفض أن يكون أداة سياسية في يد ترامب، ناقلا تصريحات لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، لوسائل إعلام أميركية قال فيها: "نحن لا نؤدي اليمين الدستورية لملك أو ملكة أو لطاغية أو لديكتاتور، لا نؤدي اليمين لأي فرد، بل نؤديها للدستور".
سبق ذلك تصريحات لميلي قال فيها إنه في شهر حزيران الماضي "أخطأ عندما رافق ترامب في مسيرة قرب البيت الأبيض انتهت بالتقاط صورة جماعية أمام إحدى الكنائس"، لأن وجوده هناك يظهر أن الجيش متورط في السياسة الداخلية، وهذا الأمر يلقي شكوكا حول التزام الجيش بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة فصله عنها، حسب قوله.
القناة الثالثة عشرة ذكرت أيضا أن زيارة بومبيو قد تستمر ثلاثة أيام في إسرائيل وستشمل العديد من اللقاءات التي سيتم فيها بحث الخطوات التي يجب القيام بها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، قبل تسلم بايدن الرئاسة. وأشارت القناة إلى أنهم في إسرائيل يتوقعون أن تنشأ أزمة بين إسرائيل وإدارة بايدن إذا عاد إلى مرحلة ما قبل ترامب في التعامل مع إيران.
ونقلت صحيفة "طهران تايمز" عن المحقق الصحافي الأميركي في "معهد كوينسي للحكم المسؤول" إيلي كليفتون قوله إن السعودية والإمارات تديران حملة علاقات عامة وضغط فعالة في واشنطن، من أجل إقناع الكثير من صانعي السياسات في واشنطن بأن مصالح الولايات المتحدة الوطنية في الشرق الأوسط متوافقة مع سياسة الدولتين. وأشار كليفتون إلى أن التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات سيتواصل بين السعودية والولايات المتحدة، وأن وقف صفقات السلاح للسعودية سيكون صعبا في ظل وجود عقود بيع موقعة بمليارات الدولارات. بالرغم من ذلك يرى كليفتون أن السعودية والإمارات خسرتا حليفا كبيرا بهزيمة ترامب في الانتخابات، وستكون مهمة إصلاح العلاقات مع الإدارة الجديدة صعبة.
"بايدن خطر وجودي على إسرائيل!"
أما في إسرائيل فتنقل صحيفة "ذي ماركر" المتخصصة في الشؤون الاقتصادية عن يوسي هولاندر، رئيس المعهد الإسرائيلي للتخطيط الاقتصادي، والريادي في عالم التقنية المتقدمة "هايتك"، قوله إن "السنوات الأربع المقبلة ستكون الأصعب على إسرائيل منذ قيامها، وستواجه خطرا وجوديا كبيرا يتجاهله الكثيرون، ويتمثل هذا الخطر في المحيطين ببايدن ونائبته هاريس، التي قد تصبح رئيسة للولايات المتحدة خلال سنوات. وستكون ذروة الخطر على إسرائيل عندما يتم تقديم مشاريع قرارات تفرض على إسرائيل في الأمم المتحدة، ولا تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو ضد هذه القرارات". ويقدر هولاندر فرصة حدوث ذلك بستين إلى سبعين في المئة.
بهذا يستذكر هولاندر التوتر الذي شهدته السنة الأخيرة من حكم أوباما، بعد توقيع الاتفاق النووي الدولي مع إيران، وصولا إلى امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بتاريخ 23 كانون الأول 2015، والذي اعتمد بأغلبية ساحقة يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويؤكد القرار عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل. ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود عام 1967 إلا بتوافق الطرفين. وأكد القرار أيضا على التمييز في المعاملات بين إسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967.
واعتبر مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة آنذاك أن "أوباما قدم للفلسطينيين الذخيرة لشن حرب متعددة الجوانب على إسرائيل من خلال رفضه استخدام حق النقض (الفيتو) الأميركي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث صدر قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية، ما أشعل فتيل حرب كلامية دبلوماسية بين القدس وواشنطن".
عشرة أسابيع حاسمة
يبقى سلوك ترامب وإدارته في الأسابيع العشرة المتبقية لهما قبل تولي بايدن الرئاسة، هو أبرز محدد لتفاصيل العمل والجهد الإماراتي- السعودي- الإسرائيلي تجاه الرئيس الديمقراطي، ومع استبعاد بعض المحللين ذهاب ترامب إلى عمل عسكري ضد إيران، واللجوء لتشديد العقوبات عليها، وفي الوقت ذاته زرع ألغام سياسية في واشنطن لبايدن، فمن الواضح أن التعاون بين المتضررين من خسارة ترامب، سيبقي الملف الإيراني حاضرا بقوة، ربما على حساب ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لكن كلا الملفين سينتظران فترة ما حتى يتمكن بايدن من السيطرة على الأزمات التي تواجهها الولايات المتحدة داخليا، خاصة أزمة كورونا وتبعاتها الاقتصادية، وحتى يتجاوز ألغام ترامب بسلام.
المصطلحات المستخدمة:
يديعوت أحرونوت, مجلس الأمن القومي, باراك, دورا, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو