المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1356

عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم في كل من روما وأنقرة أمس الاثنين تفاصيل اتفاق المصالحة بين البلدين والهادف إلى إعادة تطبيع العلاقات الثنائية.

واستعرض نتنياهو مزايا الاتفاق، فأكد أنه يحمي مقاتلي الجيش الإسرائيلي من أي دعاوى جنائية أو مدنية من طرف تركيا، ويضمن بقاء الطوق الأمني مفروضا على قطاع غزة باعتباره عنصرا هاما لمنع تعاظم حركة "حماس".

وأشار إلى أن الاتفاق يسمح في نفس الوقت للسفن المتجهة إلى القطاع بتفريغ حمولاتها من المساعدات الإنسانية في ميناء أسدود، ولفت إلى أن هذه المساعدات ستخضع لتدابير أمنية.

وكشف رئيس الحكومة النقاب عن أنه تم إرفاق رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق يتعهد فيها بالإيعاز إلى وكالات الاستخبارات التركية ذات الشأن بالعمل على إعادة جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين المفقودين والمرجح كونهم في قطاع غزة.

كما يتضمن الاتفاق بندا يلزم تركيا بمساعدة إسرائيل على الانضمام إلى أي تنظيم دولي تكون أنقرة عضوا فيه.

وقال نتنياهو إن الاتفاق يفتح الطريق أمام إقامة تعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد بما في ذلك الغاز الطبيعي، وأشار إلى أنه أحاط علما زعماء مصر والأردن وقبرص واليونان وروسيا والولايات المتحدة بسير المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق مشددا على أن هذا الاتفاق سيزيد من عناصر الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم اللذين يمران بحالة عاصفة.

وفي أنقرة أكد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم أن هذا الاتفاق ليس بمثابة اتفاق على وقف إطلاق النار وإنما اتفاق مصالح. وأضاف أن تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل سيتم في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن سفينة تحمل عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية ستتوجه إلى قطاع غزة يوم الجمعة من الأسبوع القادم.

ومن المقرر ان يتم توقيع الاتفاق في روما اليوم على مستوى المديرين العامين لوزارتي الخارجية الإسرائيلية والتركية.

وسيحال الاتفاق إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية (الكابينيت) لاقراره غدا الأربعاء.

ورحب رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين باتفاق المصالحة مع تركيا، وقال لدى بدء اجتماعه مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في القدس أمس إن علاقات تاريخية طويلة الأمد تربط إسرائيل وتركيا.

وقالت القائمة بأعمال سفارة إسرائيل في تركيا أميرة أورون إن حزب العدالة والتنمية التركي وجه دعوة لها ولجميع السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في أنقرة لحضور مأدبة الإفطار التقليدية في مناسبة شهر رمضان المبارك. وأضافت أن رئيس الحكومة التركية سيترأس مأدبة الإفطار وأن هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها السفارة دعوة كهذه.

على صعيد آخر عقد رئيس الحكومة نتنياهو ظهر أمس اجتماعا مع نظيره الايطالي ماتيو رينتسي في روما.

واجتمع نتنياهو في وقت سابق أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في منزل السفير الأميركي في روما، وصرح بأنه ستكون للاتفاق مع تركيا إنعكاسات إيجابية كبيرة على إقتصاد إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن الاجتماع تناول التحديات الإقليمية وكيفية دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين قدما.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات