مبادرة لحل سياسي وترميم العلاقات مع الولايات المتحدة وكبح البرنامج النووي الإيراني
عرضت قائمة "المعسكر الصهيوني" في مؤتمر صحافي عقدته أول من أمس الأحد بحضور إسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني برنامجها الانتخابي.
ومن أهم النقاط التي تضمنها مبادرة لحل سياسي، وتعزيز الأمن وقوة الردع لدولة إسرائيل، وكبح البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الحلف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والتعاون مع الدول العربية المعتدلة.
وجاء في الجزء المتعلق بالتسوية السياسية: "سيعمل المعسكر على بلورة تسوية سياسية وترسيم الحدود الدائمة لدولة إسرائيل كدولة يهودية - ديمقراطية آمنة وعادلة، وذلك من خلال تحريك مبادرة سياسية - أمنية".
وفي ما يتعلق بالموضوع النووي الإيراني جاء في البرنامج: "إن كبح البرنامج النووي الإيراني هو الهدف الأمني الأول بالنسبة لدولة إسرائيل. وتحقيق هذا الهدف مشروط باستخدام الأساليب الدبلوماسية المفيدة والناجعة ومن خلال بلورة تفاهم استراتيجي بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة، ورفع استعداد دولة إسرائيل وجيشها لمواجهة جميع السيناريوهات. إن حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعمل لمنع إيران من تطوير قدرة نووية عسكرية من خلال اتفاق ثابت بيننا وبين المجتمع الدولي يسمح بتفكيك البنية التحتية النووية الموجودة، ومن خلال نظام رقابة دولي أشد صرامة ونجاعة".
وعلى صعيد الخطة الاقتصادية - الاجتماعية للمعسكر جاء في البيان: "إن الخطة الاقتصادية- الاجتماعية للمعسكر تضع الفرد في مركز الاهتمام وتعتبر أن واجب الدولة هو تأمين حاجاته ورفاهيته". ومن أهم أهداف الخطة الاقتصادية تقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية من خلال الإنفاق على التعليم العالي والإعداد المهني، وتوفير الوظائف، وخفض غلاء المعيشة ومعالجة أسباب البطالة والضائقة الاقتصادية، وحل مشكلة غلاء المساكن.
في ما يلي نص الفصل الأول من برنامج قائمة "المعسكر الصهيوني"، تحت عنوان "الأمن القومي والمبادرة السياسية":
مبادرة لتسوية سياسية
· إن تحقيق تسوية سياسية هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى وشرط لضمان مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية، تتمتع بتأييد ودعم دوليين واسعين. وسيعمل المعسكر الصهيوني من أجل بلورة تسوية سياسية ورسم الحدود الدائمة لدولة إسرائيل كدولة يهودية – ديمقراطية، آمنة وعادلة، بواسطة تحريك مبادرة سياسية – أمنية. وستعكس هذه المبادرة القيم الأساسية لدولة إسرائيل التي تم التعبير عنها بالدمج بين الدعوة إلى سلام وجيرة حسنة في وثيقة الاستقلال إلى جانب تعريف دولة إسرائيل الذي لا لبس فيه بأنها الدولة القومية للشعب اليهودي.
· سيعمل المعسكر الصهيوني من أجل استئناف المفاوضات السياسية، في إطار ثنائي، إقليمي ودولي، انطلاقا من نية السعي إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، تستند إلى مبدأ الدولتين القوميتين للشعبين.
· ستستند التسوية الدائمة إلى الحفاظ بحرص على الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل وإنهاء الصراع الإسرائيلي – العربي. وستتبلور التسوية بدعم الدول العربية المعتدلة والمجتمع الدولي وتستند إلى المبادئ التالية: دولة فلسطينية منزوعة السلاح، الحفاظ على الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة تحت سيادة إسرائيل، تعزيز القدس ومكانتها كعاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وضمان الحرية الدينية والتوجه إلى الأماكن المقدسة لكافة الديانات، إلى جانب الحفاظ على سيادة إسرائيلية. وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية وليس في إسرائيل.
· الاتفاق المستقبلي سيتطرق أيضا إلى حقوق اللاجئين اليهود من الدول العربية والتعويض الذي يستحقونه.
· المعسكر الصهيوني سيمنع أي نشاط من شأنه المس بصورة جوهرية بإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية وبضمن ذلك وقف البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية وبمكانة إسرائيل الدولية والذي يقود إلى عزلتها الدولية.
· المعسكر الصهيوني سيعمل على تطوير تعاون اقتصادي ومدني مع السلطة الفلسطينية، بمساعدة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بهدف تحسين جودة الحياة، الاستقرار الاقتصادي وزيادة استقلالية السلطة الفلسطينية. وهذه الأنشطة ستؤدي إلى رفع المسؤولية الإسرائيلية تدريجيا عن هذه المجالات.
تعزيز الأمن وقوة الردع لدولة إسرائيل
· إن الحفاظ على قوة الردع لدولة إسرائيل هو شرط ضروري لضمان مستقبل دولة إسرائيل، إلى جانب خلق فرص لدفع العملية السياسية. وخريطة التهديدات الآخذة بالاتساع في منطقتنا تستوجب مواصلة بناء قوة الجيش الإسرائيلي من خلال إجراء توازن عقلاني ومسؤول مع احتياجات دولة إسرائيل الأخرى.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعزز قوة الردع لدولة إسرائيل التي تعتمد على قوة الجيش الإسرائيلي وعلى تفوقه النوعي وعلى التفوق الاستخباراتي لدولة إسرائيل وعلاقاتها الإستراتيجية مع حلفائها، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستمنع تسلح حزب الله والمنظمات الإرهابية في سورية ولبنان بسلاح إستراتيجي وستؤسس ردعا ضد هذه الجهات بواسطة الدمج بين عمليات عسكرية وسياسية واستخباراتية.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستحقق ردعا كبيرا مقابل حماس وباقي المنظمات الإرهابية، وتعمل من أجل إضعافها وعزلها بهدف الدفع نحو نزع سلاح قطاع غزة والقضاء على القواعد الإرهابية في يهودا والسامرة. وذلك بواسطة الدمج بين خطوات سياسية وعسكرية مبادر إليها وتعاون مع السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية وجهات إقليمية ودولية.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستبلور ميزانية أمن مسؤولة وناجعة وتضع ردا كافيا لاحتياجات الأمن وضمان جهوزية الجيش الإسرائيلي، مع الأخذ بالاعتبار سلم الأولويات القومي الإسرائيلي والاحتياجات الاجتماعية.
كبح البرنامج النووي الإيراني
· إن كبح البرنامج النووي الإيراني هو غاية أمنية إسرائيلية من الدرجة الأولى. وتحقيق هذه الغاية الوجودية مشروط بالدمج بين أنشطة دبلوماسية ناجعة وعقلانية، بلورة تفاهم إستراتيجي بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة وضمان جهوزية إسرائيل وجيشها لأي سيناريو.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعمل من أجل منع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية بواسطة اتفاق دائم بينها وبين المجتمع الدولي بحيث يشمل تفكيك البنى التحتية النووية الموجودة ونظام مراقبة دولي صارم وناجع.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعزز التنسيق الإستراتيجي مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية في قضية النووي الإيراني، من خلال إدراك أن موقفها وضلوعها حيوي من أجل تحقيق هذا الهدف وضمان استمرارها لزمن طويل.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستحافظ على الخيار العسكري الإسرائيلي من أجل إحباط تطوير قدرة نووية إيرانية في حال فشل الوسائل السياسية والدولية في تحقيق هذه الغاية.
العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وعلاقات إسرائيل الخارجية
· إن الحلف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل هو عنصر مؤسس في المناعة القومية الإسرائيلية وكنز ينبغي الحفاظ عليه والاعتناء به بحرص. والمس بهذا الحلف وكذلك التدهور في مكانة إسرائيل الدولية يلحقان ضررا بقوة دولة إسرائيل السياسية والأمنية.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني سترمم العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، التي تضررت كثيرا خلال فترة الحكومة المنتهية ولايتها، وستعزز تأييد الجمهور الأميركي وتأييد منتخبيه من جانب كافة ألوان الطيف السياسي في دولة إسرائيل.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعمل على ترميم علاقات دولة إسرائيل الخارجية التي تشكل مدماكا مركزيا في الأمن القومي، ولجم توجه عزل دولة إسرائيل سياسيا في أنحاء العالم، من خلال تعميق العلاقات مع دول العالم وبضمنها الاتحاد الأوروبي والصين والهند وروسيا.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستكافح ضد حركات نزع الشرعية والمقاطعة الدولية، التي تتطلع إلى تقويض حق وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وسترصد الموارد الدبلوماسية والقانونية المطلوبة من أجل تحقيق ذلك.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستمنح حماية كاملة لضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده من إجراءات قضائية خارج إسرائيل بسبب خدمتهم العسكرية.
التعاون مع الدول العربية المعتدلة وإقامة تحالفات إقليمية
· إن التحولات التي تمر على العالم العربي في السنوات الأخيرة تنتج تهديدات جديدة على دولة إسرائيل. وفي الوقت نفسه تدفع هذه التحولات شراكة مصالح غير مسبوقة بين دولة إسرائيل ودول المنطقة المعتدلة وفرص تعاون أمني، سياسي واقتصادي. واستغلال هذه الفرص هو عنصر هام في تعزيز الأمن القومي لدولة إسرائيل.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعمل على بلورة تفاهمات وتعاون إقليمي في محاربة حركات راديكالية ومنظمات إرهابية.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستحصن العلاقات الإستراتيجية مع مصر وتدفع التعاون الاقتصادي والأمني بين الدولتين، بما في ذلك بواسطة تطوير "قطاع سلام اقتصادي" على طول الحدود الإسرائيلية – المصرية.
· حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني ستعزز علاقات السلام الإستراتيجية لدولة إسرائيل مع الأردن، وتستأنف التعاون الاقتصادي والأمني مع حكومته، بواسطة تطبيق خطة تطوير مناطق تجارة، صناعة وسياحة مشتركة على طول غور الأردن والعرابا، بواسطة تطبيق تعهدات حكومات إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس.