كتب برهوم جرايسي:
انشغلت اسرائيل في الأيام الأخيرة في واحدة من أكثر القضايا حساسية في ما يتعلق بنزاهة السلطة ومحاربة الفساد، حين قرر وزير الأمن الداخلي (الشرطة)، جدعون عزرا، اقالة رئيس قسم التحقيقات في الشرطة، موشيه مزراحي، وهو الضابط الذي ينشغل منذ سنوات طوال، منذ ان كان مسؤولا عن وحدة التحقيق في قضايا الغش والفساد، في ملفات تحقيق ضد كبار الساسة في اسرائيل وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو واريئيل شارون وافيغدور ليبرمان، وضد كبار اصحاب رؤوس الأموال الذين لهم باع كبير في أجهزة الحكم، من أمثال دافيد آبيل وعوفر نمرودي وغيرهما.
بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية خيط رفيع- هذا ما يتبين في الصفحة 96 من معجم "وبستر" الأميركي, في طبعته الثالثة الدولية غير المنقحة، اذ أضاف المعجم الى التعريف المتبع لكلمة معاداة السامية وهو "العداء لليهود كأقلية دينية وعرقية", تعريفاً ثانياً يصنف المعادي للسامية بأنه "المعارض للصهيونية, والمتعاطف مع أعداء دولة اسرائيل".
كتب وديع عواودة:
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك في مؤتمر صحفي عقده يوم 4/11 عن عودته لحلبة السياسة الاسرائيلية وعن قراره المنافسة على رئاسة حزب العمل ومرشحه لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب لقاء مع زعيم "العمل" شمعون بيريس لفت باراك الى انه اقدم على خطوته هذه "وهو مسكون بهاجس المسؤولية نحو دولة اسرائيل وحزب العمل"، معترفا بارتكاب أخطاء في فترة ولايته الاولى. وبرر عودته للساحة السياسية بالاشارة الى ان اسرائيل مقبلة على مفترق طرق حاسم من نواح عديدة مرجحا ان انتخابات عامة مبكرة ستجري في ايار او حزيران القادمين او في تشرين ثاني في اكثر حد وقبل ان تخرج خطة الانسحاب من غزة الى حيز التنفيذ.
يرى الاسرائيليون ان الرئيس جورج بوش، بخلاف الكثيرين من المسؤولين الأميركيين، أيد إسرائيل من منطلق ديني. ورغم أن اليهود الأميركيين ينظرون بدرجة من الخوف للتعصب الديني المسيحي في أميركا، فإن اليمين في إسرائيل يقيس هذا التعصب من زاوية المصلحة الإسرائيلية ويرحب به.
الصفحة 848 من 1047