فيما سعت اوساط قريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، الى بث الانطباع بأنه لا يواجه مخاطر فورية على رغم ان حكومته فقدت غالبيتها البرلمانية، نُقل عن مصدر كبير ان شارون لن ينتظر شهرين، حتى انتهاء الدورة الصيفية للكنيست ليشرع في التفاوض مع حزب "العمل" المعارض لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" وانه سيفعل ذلك في غضون الاسابيع الوشيكة.
المحامي أفيغدور فيلدمان يهاجم،في حديث مع "المشهد الاسرائيلي"،النيابة العامة وايضًا وسائل الاعلام العبرية لمشاركتها في الضغط السريع على زناد الاتهام داعيا الى تعديل القانون الاسرائيلي الذي يبيح اليوم تقديم لائحة اتهام ضد اي شخص استنادا الى اعترافه فقط بما ينسب اليه من تهم ودون حجج مادية مساندة عملا بتوصيات " لجنة غولدبرغ" قبل سنوات التي ارادت ان تعتمد اسرائيل النظام القضائي البريطاني من ناحية تأمين الادلة الحسية الرابطة بين الجريمة وبين من توجه لهم التهم، الى جانب الاعترافات
أظهر استطلاع "مؤشر السلام" لشهر نيسان/أبريل الماضي والذي يشرف على إعداده مركز "تامي شتاينميتس" لأبحاث السلام في جامعة تل أبيب أن 66% من الإسرائيليين (اليهود) يعتقدون أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، المضي قدماً في خطته للإنفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين، ورأت أغلبية أكبر (79%) من الإسرائيليين أنه لايتعين على رئيس الحكومة اليميني شارون الإستقالة في أعقاب فشله في استفتاء أعضاء حزبه (الليكود) على خطته في الثاني من أيار/ مايو الجاري، علىالرغم من أن أغلبية مشابهة (75%) قد أعربت عن اعتقادها بأن قرار شارون حصر الإستفتاء المذكور في أعضاء حزبه كان خاطئاً من ناحية ديمقراطية.
كتب حلمي موسى:
يعلن أريئيل شارون أنه بصدد بلورة خطة سياسية جديدة خلال ثلاثة أسابيع. والإدارة الأميركية والرباعية الدولية تتبنيان خطة الفصل كجزء من خريطة الطريق، ووزير المالية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو "الرجل القوي" في الليكود، يرى بأن الخطط السياسية ليست كالجوارب يمكن استبدالها بين الحين والآخر. وبين كل من شارون وأميركا ونتنياهو يمكن القول إن خطة الفصل عالقة على الأرض ومتحركة في السماء.
الصفحة 766 من 1047