يستمر التجاذب في اسرائيل بين رئيس حكومتها اريئيل شارون وقادة المستوطنين واليمين المتطرفين الذين يعارضون خطته للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية واخلاء المستوطنات فيهما (خطة الفصل) وذلك بعد لقاء ضم الطرفين وجهًا لوجه، ووسط تقديرات معلقين في الشؤون الحزبية بأن الضغوط المتزايدة على شارون لاجراء استفتاء عام في شأن الخطة قد "تفعل فعلها" وتضطره الى القبول بالفكرة إذا أراد ان يبقى على كرسيه حتى نهاية ولاية حكومته أواخر العام 2006.
يوم حطم أسرى "شطة" أبواب السجن وأسلاكه الشائكة في الطريق إلى الحرية
رغم التقادم لا بد من إعادة التحقيق وكشف حقيقة ما جرى هناك؟
لا تخرج الحملة العسكرية، التي جرّدتها إسرائيل ضد قطاع غزة، عن السياق العام للمحاولات الإسرائيلية الدؤوبة، الرامية إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وفرض الإملاءات السياسية عليه، بوسائل القسر العسكرية.
كتب أسعد تلحمي:
ززت أجواء الانقسام التي تخيم على حزب "الليكود" الحاكم في اسرائيل، في اعقاب تصعيد التلاسن الكلامي بين زعيمه رئيس الحكومة اريئيل شارون و"مجموعة المتمردين" التي تقود حملة على خطته للانفصال الأحادي الجانب من غزة، احتمالات تبكيره موعد الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر العام 2006 وسط تساؤلات تحوم حول هوية زعيم "الليكود" الذي سيخوض هذه الانتخابات: شارون أم خصمه وزير المالية، بنيامين نتنياهو.
الصفحة 763 من 1047