تدأب إسرائيل، في الآونة الأخيرة، على الظهور في مظهر المبادر إلى خطوات ترمي من ورائها إما إلى الحؤول دون قوننة العنصرية أو إلى عدم إخضاع وجود العنصرية الشّاطة وأحكامها في الواقع إلى اختبار القانون.
مع احتدام النقاش الداخلي في اسرائيل حول خطة شارون
حركة السلام الاسرائيلية تصعد نشاطها وتختلف في الموقف من خطة الانفصال
من: وديع عواودة
العودة الى الشوارع من جديد
شرعت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية بحملة اعلامية واسعة لمناصرة خطة الانسحاب من غزة تحت شعار "الاغلبية تقرر" و"ننسحب من غزة ونبدأ بالتفاوض" وغيرهما من الشعارات التي احتضنتها الاف اللافتات الكبيرة في مختلف انحاء البلاد. وهي تواصل استعداداتها لتنظيم مظاهرة كبرى بالمشاركة مع حزبي " العمل" و" ميرتس- ياحد" لتأييد ذات الغرض قبالة الكنيست الاثنين المقبل، اليوم الذي سيطرح فيه شارون خطته للتصويت في الكنيست. ويوم الاحد الأخير نظمت "السلام الان" مظاهرة قبالة ديوان رئيس الوزراء اريئيل شارون خلال لقائه مع قادة المستوطنين بهدف التأكيد بصوت عال للمستوطنين ان هناك جمهورا يفكر بطريقة مختلفة عنهم.
يثير مشروع قانون عنصري صادقت رئاسة الكنيست على طرحه للإقرار وقدمه عضو الكنيست تسفي هندل من حزب "الاتحاد الوطني" اليميني المتطرف، ردود فعل متفاوتة.
ويمكن بموجب هذا القانون - اذا ما صودق عليه- اقامة بلدات يقيم فيها "أبناء قومية معينة فقط"، بحيث لا يتجاوز عدد العائلات المقيمة في كل منها 500 عائلة ممن يرغبون بالحفاظ على "طابع جماهيري".
أرسل المهندس شوقي خطيب، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل، يوم الثلاثاء (04\10\19)، رسالة الى رئيس الحكومة اريئيل شارون يُذكّره خلالها بما اتفق عليه حول ما يسمى "خطة تطوير الوسط العربي"، في الاجتماع الذي عقد بين وفد سكرتارية اللجنة القطرية برئاسة خطيب وبين رئيس الحكومة شارون وكبار مساعديه بتاريخ 04\8\11 ..
الصفحة 760 من 1047