سيعرض مركز مساواة خلال المؤتمر تقريرا شاملا حول التمييز العنصري القانوني والاقتصادي الذي يمارس ضد الجماهير العربية الفلسطينية من قبل حكومات إسرائيل، مع التركيز على معطيات من السنوات الخمس الأخيرة. كما سيتم التطرق الى أهمية تدعيم مكانة المجتمع العربي ليتمكن من التأثير على قضايا حقوق الإنسان والسلام في المنطقة.
أعلن العشرات من البرلمانيين ومن ممثلي مؤسسات رسمية ومدنية أوروبية عن مشاركتهم في المؤتمر الذي يعقد يوم الأربعاء القادم (25 أيار الجاري) في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل حول مكانة الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل ودورها في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
فقد أعلن نائب رئيس البرلمان الأوروبي، إدوارد ماكميلان سكوت، ورئيسة لجنة التنمية البرلمانية، لويزا مورغانتيني، ورئيسة لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ألين فلوتر، عن دعمهم المؤتمر الذي يأتي بمبادرة من "مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل"، بالتعاون مع خمسة أعضاء برلمان أوروبيين.
كما أعلن مبعوث الإتحاد الأوروبي للشرق الاوسط عن أن مندوبين عنه سيشاركون في المؤتمر، وأعلن وزير الخارجية الأوروبي عن إرسال مندوبين رفيعي المستوى لعرض موقف الإتحاد الأوروبي في المؤتمر.
كذلك أعلنت كل من لجنة التضامن البلجيكية- الفلسطينية، ومؤسسة "أمنستي"، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، عن مشاركة ممثلين عنهم في المؤتمر.
وحيّت السفارة الفلسطينية في بروكسل مركز "مساواة" على المبادرة إلى المؤتمر، معلنة عن نيتها إرسال مندوبين عنها لحضوره. كما سيشارك العديد من أبناء الجالية الفلسطينية في بلجيكا.
وقال جعفر فرح، مدير "مساواة"، المتواجد في بروكسل، إن ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعربوا عن "تحفظ" إسرائيلي من المؤتمر وإن هؤلاء يتابعون عن كثب التحضيرات للمؤتمر.
وأضاف فرح ان "هذا المؤتمر هو الأول وهو نتاج عمل استمر لعدة سنوات وتجربة متراكمة خلقت ثقة بالمركز وبأهمية طرح القضية في البرلمان الأوروبي، الذي تركز حتى اليوم بكافة قضايا الشرق الاوسط وتجاهل مكانة الجماهير العربية، وهذه فرصة للتأثير على متخذي القرار الأوروبي في فترة توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل 25 دولة وليشكل ثاني اكبر قوة اقتصادية وسياسية في العالم".
سيشارك في المؤتمر جعفر فرح، مدير مركز مساواة، ونبيلة اسبنيولي، رئيسة الهيئة الإدارية لمركز مساواة ومديرة مركز الطفولة، وأمل الصانع، الناشطة الجماهيرية ورئيسة جمعية نساء اللقية، والحقوقي د. يوسف جبارين، المحاضر في جامعتي تل أبيب وحيفا والمستشار القانوني في مركز مساواة. كما تمت دعوة بروفسور يوآف بيلد وعضو الكنيست رومان برونفمان لعرض تأثير الجماهير العربية على آراء الشارع اليهودي في إسرائيل.
هذا وسيعرض مركز مساواة خلال المؤتمر تقريرا شاملا حول التمييز العنصري القانوني والاقتصادي الذي يمارس ضد الجماهير العربية الفلسطينية من قبل حكومات إسرائيل، مع التركيز على معطيات من السنوات الخمس الأخيرة. كما سيتم التطرق الى أهمية تدعيم مكانة المجتمع العربي ليتمكن من التأثير على قضايا حقوق الإنسان والسلام في المنطقة. ويؤكد مركز مساواة من خلال هذا المؤتمر على أن "أي مس بحقوق الجماهير العربية قد يؤزم الوضع في الشرق الاوسط. وتدعيم مكانة ودور الجماهير العربية للدفاع عن نفسها ولطرح رؤيتها للسلام في المنطقة من شأنه ان يساهم في تغيير الأجواء العامة. وان للجماهير العربية الحق في التطور كأقلية قومية الى جانب اخذ دورها في إنهاء الاحتلال ودفع عملية سلام حقيقية تحترم حقوق الشعبين".
يعقد المؤتمر بالتعاون بين مركز مساواة واعضاء البرلمان لويزا مورغانتيني الايطالية والعضوة في حزب اليسار غوا، ودافيد هامرشتاين، الاسباني العضو في حزب الخضر، وفيليب كازمارك (تحالف حزبي الشعب الأوروبي والأوروبي الديمقراطي)، وبرونسياس دي روسا (حزب الاشتراكيين)، وجوان فان هيك (الحزب الديمقراطي اللبرالي). وايضًا بالتعاون مع مؤسسة هاينريخ بل الالمانية، مؤسسة اوكسفام البريطانية ومؤسسة جلوبال منيسترز الهولندية.
وتم الاتفاق مع البرلمان الأوروبي على عرض عشرات الصور التي توثق حياة المجتمع العربي في إسرائيل.
وفي سياق متصل، يذكر أن عضوة إدارة مركز مساواة، سهى سيباني، عادت إلى البلاد هذا الأسبوع بعد أن شاركت في مؤتمر في برلين عقدته مؤسسة فريدريخ ايبرت حول 40 سنة للعلاقة بين ألمانيا وإسرائيل. وكان مركز مساواة المؤسسة العربية الوحيدة التي شاركت في المؤتمر، الى جانب عشرات الباحثين، الإعلاميين والبرلمانيين اليهود. ودعت سيباني المؤسسات الأوروبية الى تدعيم مكانة المجتمع العربي ودعوته للمشاركة في كافة المنتديات الدولية.