ليس من العسير على من يتابع المشهد الإسرائيلي أن يلتقط بعض النزعات الفكرية التي تتحكم في تفكير النخب السياسية والثقافية في إسرائيل بشأن الأوضاع الراهنة، وبالأساس بشأن مستقبل "التسوية" مع الفلسطينيين.
والسؤال: هل ثمة قاسم رئيسي مشترك لهذه النزعات، وكيف يتبدى في السجالات الدائرة؟.
سجلت أرباح "بنك هبوعليم" (العمال)، أكبر البنوك الإسرائيلية، في الربع الأول من العام الجاري، ارتفاعا بنسبة 27% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، علما ان العام الماضي سجل أيضا أرباح قياسيا غير معهودة من قبل.
كتب بلال ضاهر:
اعتبر خبير الديمغرافيا الإسرائيلي البروفيسور أرنون سوفير أن لا مكان في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط لدولتين، إسرائيل وفلسطين، لكن في الوقت ذاته لا مناص من قيام دولتين. ولذلك فإن على الجانبين، في حال توصلا إلى تسوية، أن يعرفا كيف يعيشان جنبا إلى جنب، على الرغم من أن هذه أكثر منطقة مزدحمة في العالم الغربي.
اتسعت في إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، الدعوات للشروع بمفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قبل التفكير بتطبيق خطة رئيس الحكومة ايهود اولمرت، الداعية لفرض حدود من جانب واحد مع الضفة الغربية. وقد صدرت مثل هذه الدعوات في الأشهر الأخيرة، ولكن في هذه الأيام فإنها باتت تخترق الائتلاف الحكومي الجديد. وتقول معلومات صحافية إسرائيلية ان الخلاف في وجهات النظر في هذه القضية لا يتوقف عند قادة حزب "العمل"، اكبر شريك لحزب "كديما" في حكومة اولمرت، وإنما وصل الى الوزير شمعون بيريس أيضا.
الصفحة 589 من 1047