أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، أمس الثلاثاء، تعليمات باستكمال الجدار العازل حول القدس الشرقية المحتلة وذلك حتى نهاية العام 2009. وادعى أولمرت خلال جولة عند مسار الجدار في القدس والمعروف باسم "غلاف القدس" أن "الجدار الأمني الذي يغلف القدس هو حاجة ضرورية لأمن إسرائيل".
وقال أولمرت "لقد أجريت الكثير من المباحثات حول موضوع الجدار الأمني في منطقة القدس وعكفنا على الخرائط والصور الجوية لكن كل هذا ليس مساويا في قيمته مع الانطباع مما يتم تنفيذه ميدانيا". وتجدر الإشارة إلى أن مقاطع طويلة من الجدار العازل في القدس الشرقية تمر بين الأحياء الفلسطينية وتقسمها فيما تعزل مقاطع أخرى من الجدار أحياء بأكملها عن القدس.
قال رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى احتمال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات العامة القريبة، إن إسرائيل باقية في هضبة الجولان بغض النظر عن الخطوات التي يقوم بها رئيس الحكومة، ايهود أولمرت. ونقلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء – 23.12.2008، عن نتنياهو قوله خلال جولة في الجولان أمس "إننا لا نعرف ما الذي سوف يتفق عليه أولمرت خلف الأبواب المغلقة، لكننا جئنا لنقول إن بصورة واضحة أن حكومة برئاستي ستبقى في هضبة الجولان".
تجري في الأيام الأخيرة جهود حثيثة على أعلى المستويات في المنطقة بهدف إنقاذ التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. لكن من جهة ثانية، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء – 23.12.2008، عن مسؤول أمني إسرائيل رفيع المستوى قوله إن "كافة الاستعدادات لشن عملية عسكرية في قطاع غزة مستمرة مثلما تم التخطيط لها". وفي مسعى لإنقاذ التهدئة، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، إن الرئيس المصري، حسني مبارك، دعا وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، إلى لقائه في القاهرة، بعد غد الخميس. كذلك نقلت صحيفة الأهرام عن القيادي في حماس، محمود الزهار، قوله إن حماس مستعدة للعودة إلى التهدئة بموجب شروط التهدئة التي تم التوصل إليها في شهر حزيران الماضي.
احتلت أقوال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين، حول وجود صواريخ بحوزة حركة حماس قادرة على الوصول إلى مشارف مدينة بئر السبع، التي تبعد 40 كيلومتر تقريبا عن قطاع غزة، عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الاثنين – 22.12.2008. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن واحدا من بين كل ثمانية مواطنين إسرائيليين، أي 800 ألف إسرائيلي، أصبحوا في مدى صواريخ القسام. وفي موازاة ذلك قررت إسرائيل بدء حملة إعلامية دولية لتجنيد "مظلة دولية" داعمة لها في حال شنت عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة
الصفحة 105 من 489