محلل الشؤون العسكرية والأمنية في موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني رون بن يشاي يقدم قراءة عسكرية للحرب على غزة في حديث خاص مع المشهد الإسرائيلي
كتب بلال ضاهـر:
بدأت إسرائيل، يوم السبت الفائت، عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، استخدمت فيها قوة مفرطة للغاية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة المئات خلال الدقائق الأولى من القصف الجوي من الطائرات الحربية. وبحسب المتحدثين الإسرائيليين فإن العملية العسكرية الواسعة جاءت لتوقف الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها الفصائل المسلحة في القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأحد – 28.12.2008، إن صمود المواطنين في الجبهة الداخلية الإسرائيلية هو الذي سيحدد نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. واعتبر أولمرت أن "الصبر والإصرار وقدرة صمود الناس في الجبهة الداخلية سيحدد في نهاية المطاف قدرتنا على إنهاء المهمة مثلما قررنا ووفقا لما فكرنا أنه ينبغي الوصول إلها".
جدد الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في قطاع غزة اليوم الأحد – 28.12.2008، ثاني أيام الحرب الإسرائيلية على القطاع، وبدأ يستعد لشن اجتياح بري، فيما قرر وزير الدفاع، ايهود باراك، إدخال أدوية إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باراك صادق على تمرير شحنات أدوية إلى القطاع بواسطة منظمات إنسانية دولية. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن هدف هذه الخطوة هو تعزيز الخط الإعلامي الإسرائيلي في الإعلام الأجنبي. وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية برية وأن قوات كبيرة من سلاح المدرعات في مناطق عدة في إسرائيل بدأت منذ أمس بالتوجه إلى جنوب إسرائيل.
أشار محللون عسكريون وسياسيون إسرائيليون، بعد بدء عمليات القصف الإسرائيلية الواسعة في قطاع غزة، أمس السبت – 27.12.2008، إلى أن إسرائيل تعمدت خداع حماس وإظهار أنه لن يتم شن عملية عسكرية في القطاع قبل اليوم الأحد، بادعاء الحفاظ على عامل المفاجأة.
الصفحة 103 من 489