أجمع المحللون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون، اليوم الأحد – 18.1.2009، على أن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة من الحرب على قطاع غزة، والمتمثلة بتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية ووقف إدخال أسلحة إلى القطاع، وإنما حققت الردع أمام الفلسطينيين. وقررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) في ختام اجتماعها، عند منتصف الليلة الماضية، وقف إطلاق النار والعملية العسكرية في القطاع من جانب واحد بدءا من الساعة الثانية قبيل فجر اليوم.
قررت "الثلاثية" الإسرائيلية، التي تضم رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، ووزيري الدفاع، ايهود باراك، والخارجية، تسيبي ليفني، إيفاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، مجددا إلى مصر في ظل استمرار الانقسام في المواقف بين "الثلاثية" حيال المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأفادت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 16.1.2009، بأن اجتماع "الثلاثية" أمس "انتهى في ظل استمرار الانقسام في الآراء بين أولمرت وباراك وليفني حيال الموقف الذي ينبغي على إسرائيل اتخاذه تجاه المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار".
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 15.1.2009، أن جميع المواطنين اليهود في إسرائيل تقريبا يؤيدون العملية العسكرية في قطاع غزة ويعتبرونها ناجحة. واعتبر 78% من الإسرائيليين أن العملية العسكرية ناجحة فيما قال 13% إنها فاشلة، ويبدو أن معظمهم من المواطنين العرب، فيما لم يعبر 9% عن رأي بهذا الخصوص.
تواصلت، اليوم الأربعاء – 14.1.2009، التقارير التي تتحدث عن انقسام في صفوف القيادة الإسرائيلية، وأفادت بأن وزير الدفاع، ايهود باراك، يسعى لأن تتبنى إسرائيل وقف إطلاق نار "إنساني" لمدة أسبوع في قطاع غزة، فيما يعارض رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، ذلك. وذكرت صحيفة هآرتس إن باراك يسعى لأن تتبنى إسرائيل "وقف إطلاق نار لاحتياجات إنسانية"، فيما يقدر أولمرت أن العملية العسكرية في قطاع غزة لم تحقق أهدافها بعد ويؤيد مواصلة الضغط العسكري على حماس، بينما تؤيد وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، وقف العملية العسكرية.
الصفحة 99 من 489