أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء – 6.1.2009، عن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 24 آخرين من بين القوات المتوغلة في قطاع غزة وجراء انفجار قنبلة أطلقتها دبابة إسرائيلية بالخطأ. وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن جراح أحد الجنود حرجة فيما جراح ثلاثة آخرين خطرة، وجاءت جراح 20 جنديا آخر ما بين متوسطة وطفيفة وبينهم قائد لواء جولاني، العميد أفي بيلد، الذي أصيب بجروح طفيفة.
وضع رئيس الحكومة الإسرائيلي، ايهود أولمرت، شرطين لوقف الحرب في قطاع غزة، وهما وقف إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل ووقف تهريب أسلحة إلى القطاع. كما وجه تهديدا مبطنا لحزب الله إذا ما حاول تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله، ظهر اليوم الثلاثاء – 6.1.2009، إنه "في حال توفر شرطان أساسيان سنوقف إطلاق النار، الأول هو وقف تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، من خلال ترتيبات فعلية وليس بالكلام وتؤدي إلى منع نقل صواريخ من سيناء إلى غزة. وذلك إضافة إلى الشرط الثاني وهو توقف كافة الأعمال الإرهابية وليس إطلاق الصواريخ فقط. وعندما يتوقف ذلك سيتوقف القتال الإسرائيلي، وهذه أقوال بسيطة وواضحة يفهمها كل واحد".
يسود قلق كبير في إسرائيل من امتناع إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن التزامها بتعهدات إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، لإسرائيل بخصوص الكتل الاستيطانية الكبرى. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 31.5.2009، أن التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل آخذ بالتصاعد على خلفية المطالب الصارمة من جانب إدارة أوباما بتجميد مطلق لأعمال البناء في المستوطنات، وخصوصا في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أن القلق في إسرائيل يتصاعد خصوصا على ضوء فشل المحادثات التي أجراها مبعوثون من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ومستشاريه، في لندن الأسبوع الماضي.
انتقد الدبلوماسي الأميركي، مارتن إنديك، سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتذرعه بالتخوف من سقوط تحالفه الحكومي في حال استجاب لمطلب إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، باستئناف العملية السياسية وتجميد الاستيطان. وقال إنديك في مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت ونشرتها، اليوم الخميس – 28.5.2009، إن "نتنياهو وصل في زيارته الحالية لواشنطن (الأسبوع الماضي)، إلى مدينة تختلف عن تلك التي عرفها في العام 1996 (خلال ولايته الأولى في رئاسة الحكومة)، فعندها شكل الجمهوريون الأغلبية في كلا مجلسي الكونغرس. ونتنياهو جمهوري أكثر من كونه ليكودي (نسبة لحزب الليكود الذي يتزعمه)، والجمهوريون يعتبرونه واحد منهم، والجمهوريون اليوم في وضع صعب وأوباما، كسياسي محنك،يدرك ذلك. وبيبي (أي نتنياهو) لا يمكن أن يتصرف مع واشنطن مثل الولد الذي قتل والديه وأخذ يطلب الرحمة لأنه أصبح يتيما. فهو لا يستطيع القول إنه لأن (رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الخارجية أفيغدور) ليبرمان في ائتلافي الحكومي فإنه لا يمكني تنفيذ تنازلات".
الصفحة 61 من 489