صعدت الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل فيما يتعلق بالوضع داخل قطاع غزة وطالبتها بتوسيع عمل المعابر بين إسرائيل والقطاع. وأفادت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 18.6.2009، بأن الولايات المتحدة مررت "رسالة دبلوماسية" لإسرائيل، مؤخرا، عبرت فيها عن احتجاج رسمي على السياسة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، إلى جانب المطالبة بتوسيع عمل المعابر بشكل أكبر والسماح بتمرير مواد غذائية وأدوية ومواد بناء لإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب على غزة.
اعترض وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، على توقعات رئيس الموساد، مائير داغان، الذي توقع انتهاء المظاهرات الاحتجاجية الواسعة في إيران قريبا، وقال إنه لا ينصح أحدا بتنبؤ كيفية انتهاء موجة الاحتجاج. وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء – 17.6.2009، إنه "مما لا شك فيه أن عملية مثيرة حاصلة في إيران. وأنا لا أنصح أحدا بالتنبؤ في كيفية انتهاء ذلك". وكان داغان قد قال خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، إن "المظاهرات الجارية في طهران وفي منطقة واحدة أخرى فقط (في إيران) لن تستمر لوقت طويل".
ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بادر إلى الاتصال بالرئيس المصري، حسني مبارك، أمس، وأن مصر وسورية تبذلان جهدا لدفع مبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية تشمل نشر قوة عسكرية عربية في قطاع غزة. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن نتنياهو بادر إلى الاتصال بمبارك على ضوء انتقادات الأخير لخطاب نتنياهو، وعن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، يقوم بزيارة سرية لمصر.
استبعد المحللون السياسيون في الصحف الإسرائيلية، اليوم الاثنين – 15.6.2009، أن يتوصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأجمعوا على أن الخطاب الذي ألقاء أمس كان موجها بالأساس نحو آذان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي طالبه منذ أكثر من شهرين بالاعتراف بحل الدولتين، إلى جانب تجميد الاستيطان.
الصفحة 57 من 489