استبعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرا أن تنجح جهود الولايات المتحدة لحث دول عربية على تنفيذ خطوات تطبيع تجاه إسرائيل، مثل السماح لطائرات الأخيرة المدنية بالعبور في الأجواء العربية، وقدّر أن الإدارة الأميركية تسعى إلى الصدام معه من خلال مطالبتها بتجميد الاستيطان. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء – 7.7.2009، أن نتنياهو عبر في الأيام الماضية عن شكوك كبيرة حيال قدرة الإدارة الأميركية على دفع دول عربية، مثل السعودية، لتنفيذ خطوات تطبيع تجاه إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان. ورأى أن هذه الخطة الأميركية ليست قابلة للتنفيذ ومن هنا استنتج أن الإدارة تسير باتجاه الصدام معه.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، اليوم الأحد – 7.6.2009، إنه يعتزم إلقاء خطاب، الأسبوع المقبل، يطرح من خلاله سياسة إسرائيل، وأن وجهة حكومته نحو السلام والعالم العربي. وقال نتنياهو إنه "في الأسبوع المقبل، سوف ألقي خطابا سياسيا مركزيا سأستعرض خلاله أمام مواطني إسرائيل مبادئنا لتحقيق السلام والأمن. وقبيل الخطاب سأستمع إلى مواقف شركائنا في التحالف ومواقف أخرى لدى الجمهور الإسرائيلي". وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيلقي الخطاب، يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل في 16 حزيران الحالي، لدى حصوله على دكتوراه فخرية من جامعة بار إيلان قرب تل أبيب.
أثار توقيت الدعوة التي وجهتها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، روز غوتمولر، لإسرائيل ودول أخرى، بالانضمام إلى ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية، قلقا في إسرائيل خصوصا أنها تأتي عشية زيارة رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وسط خلافات في المواقف مع الإدارة الأميركية.
الصفحة 52 من 489