المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يتوجه قرابة 5.3 مليون ناخب في إسرائيل، اليوم الثلاثاء – 10.2.2009، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة للكنيست ال18. وتشهد هذه الانتخابات منافسة قوية بين حزبي الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، وكديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني. ويتوقع أن يصبح حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، برئاسة أفيغدور ليبرمان، ثالث أكبر حزب في إسرائيل وأن يتفوق على حزب العمل، برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك. فيما سيكون حزب شاس القوة الحزبية الخامسة.

وبدأ حوالي 5.3 مليون ناخب مسجلين عند السابعة صباحاً الإدلاء بأصواتهم في 9263 مركز اقتراع في الانتخابات الـ18 للكنيست الإسرائيلي. وتستمر عملية الاقتراع حتى الساعة العاشرة ليلاً ويتنافس في الانتخابات 33 حزباً. ويبلغ عدد الناخبين 5,278,985 ناخبا.

وكان كل من ليفني ونتنياهو أعربا أمس عن تفاؤلهما الحذر بالفوز في وقت أكد مساعدوهما أن السباق سيكون حامياً وان أياً منهما لن يحقق فوزاً كاسحاً. وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة التي تم نشرها يوم الجمعة الماضي قد أظهرت أن حزب "إسرائيل بيتنا" تفوق على حزب العمل الذي أصبح رابع أكبر حزب ويتوقع أن يحصل على 16 أو 17 مقعداً في الكنيست، في حين توقعت حصول الليكود على ما بين 26 و27 مقعداً وما بين 23 إلى 25 لـ"كاديما" و"إسرائيل بيتنا" 19.

وبلغت نسبة التصويت خلال الساعات الثلاث الأولى من صباح اليوم 10% وهي نسبة مشابهة للانتخابات الماضية التي جرت في العام 2006 وانتهت بتصويت 63% من الناخبين. وتستفيد الأحزاب الكبرى من نسبة تصويت مرتفعة، فيما تستفيد الأحزاب التي تمثل قطاعات محددة من نسبة تصويت متدنية. وتبلغ نسبة الحسم 2% من مجموع الناخبين الذين أدلوا باصواتهم وتشير التوقعات إلى أن الأحزاب المتنافسة تحتاج إلى قرابة 65 ألف صوت لتتمكن من أن تكون ممثلة في الكنيست.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم دخول ناشط اليمين المتطرف، باروخ مارزل، إلى مدينة أم الفحم ليرأس صندوق اقتراع، تحسبا من إثارة قلاقل في المدينة من التواجد الاستفزازي لمارزيل. وترأس صندوق الاقتراع بدلا منه عضو الكنيست اليميني المتطرف أرييه إلداد، العضو في كتلة "الوحدة الوطنية".

ونشرت الشرطة الإسرائيلية 16 ألفا من عناصرها في أنحاء إسرائيل وخصوصا بالقرب من مراكز الاقتراع. وفرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية منذ الليلة الماضية وحتى صباح غد.

وستنشر قنوات التلفزيون الإسرائيلية عند الساعة العاشرة من مساء اليوم نتائج استطلاعات تشكل عينة من تصويت الناخبين والأحزاب، لكن النتائج الحقيقية لن تُنشر قبل صباح غد، وربما صباح الخميس.

وكان باراك قد أعلن أمس أنه لن يتولى وزارة الدفاع في الحكومة المقبلة في حال لم يحصل حزب العمل على قرابة 20 مقعدا في الانتخابات العامة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله إنه "يتوجهون إلي ويقولون لي: تولى وزارة الدفاع، لكن أريد أن أقول إني لن أتمكن ولا أريد أن أكون وزير دفاع إسرائيل إذا لم يكن حزب العمل قريبا من العشرين مقعدا".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات