ذكر تقرير أصدرته جمعية "عير عميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في القدس الشرقية، أنه خلال النصف الأول من العام 2009 الحالي تم بناء 150 وحدة سكنية جديدة، أضيفت على البؤر الاستيطانية المحيطة بالبلدة القديمة. وقالت "عير عميم" في تقريرها الصادر اليوم، الخميس – 27.8.2009، إنه يسكن في الوحدات السكنية المائة والخمسين الجديدة حوالي 750 يهوديا إضافة إلى 2000 يهودي يقطنون في البؤر الاستيطانية المقامة في قلب الأحياء العربية في القدس الشرقية.
وأكد التقرير على أن "هذه المستوطنات أنشأت تواصلا سكانيا يهوديا في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة ويسكنها مستوطنون في المنطقة التي تشكل لب الخلاف الإسرائيلي – الفلسطيني". وأضاف التقرير أنه يجري الإعداد في هذه الأثناء لبناء أكثر من 150 وحدة سكنية جديدة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، تشمل بناء 104 وحدات في حي راس العامود، و20 وحدة في سلوان، ونحو 30 وحدة في موقع فندق "شيبرد" في الشيخ جراح.
وأشار التقرير إلى أن حركتي "إلعاد" و"عطيرت كوهانيم" الاستيطانيتين هما اللتان تدفعان مخططات البناء هذه، وأن "هذا النشاط الاستيطاني هو جزء من عملية إستراتيجية منظمة ومنسقة مع السلطات الحكومية وبلدية القدس، وهذه الجهات هي التي تدفع نحو تنفيذ الأنشطة الاستيطانية".
وقالت المديرة العامة ل"عير عميم"، يهوديت أوبنهايمر، إن "هدف المخططات التي تم كشفها مؤخرا وأعمال الإخلاء (لمواطنين فلسطينيين من بيوتهم) الذي يرافق ذلك، هو توسيع المستوطنات بشكل كبير الأمر الذي يثير القلق". وأوضحت أوبنهايمر أنه "في حالات عدة تقطع هذه المستوطنات أوصال الأحياء الفلسطينية وتمس بحياة السكان". وحذرت من أن هذه الأنشطة الاستيطانية "قد تشعل هذه المنطقة البالغة الحساسية".
وأفاد تقرير "عير عميم" بأن نصف الألفي مستوطن في الأحياء العربية يقطنون في حارة النصارى وحارة المسلمين في البلدة القديمة، كما يسكن 170 مستوطنا في حي الطور، و250 في راس العامود، و280 في سلوان، و50 في الشيخ جراح، ويقطن بضع مئات من المستوطنين في الحي الاستيطاني الجديد "نوف تسيون" الواقع في قلب حي جبل المكبر.