نسبت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 16.7.2009، لدبلوماسي غربي رفيع المستوى وضالع في المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية "المعتدلة" قوله إن الإدارة الأميركية تعكف على بلورة مسار لعملية سياسية جديدة لكنها لن تعرضها قبل الاتفاق حول مسألتي الاستيطان وخطوات تطبيع عربية تجاه إسرائيل. ويتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في الفترة القريبة المقبلة عن إطلاق عملية سياسية جديدة لدفع عملية السلام في المنطقة، وسيركز لدى طرحه الموضوع أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على وضع جدول زمني محدد للمفاوضات حول قضايا الحل الدائم والتوقيع على اتفاق.
وبحسب هآرتس فإن الخطة السياسية الأميركية لن تطرق إلى التفاصيل الدقيقة للمفاوضات ولن تعرض مقاييس لاتفاق حول قضايا الحل الدائم وإنما ستتناول الإطار العام للمحادثات الإسرائيلية – الفلسطينية. وقال الدبلوماسي الغربي إن الإدارة الأميركية غيّرت توجهها فيما يتعلق بتجميد الاستيطان وأصبحت ترغب بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل لأنها أدركت أن إسرائيل لن توافق على تجميد الاستيطان بشكل مطلق. واعتبر الدبلوماسي أن "التجميد المطلق ليس منطقيا والأميركيين أدركوا ذلك، وهذا الأمر ليس عمليا".
من جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أوباما خائب الأمل من عدم تعاون زعماء دول عربية والقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية مع الخطة السياسية التي يسعى لطرحها. وبحسب الصحيفة فإن أوباما قال خلال لقائه مع قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، "لقد توجهت برسائل إلى زعماء دول عربية ودعوتهم إلى دعم السلام وإظهار ذلك من خلال تنفيذ مبادرات نية حسنة من جانبهم، ولأسفي فقد وجدت لديهم عدم شجاعة ووجدت أن قادة الفلسطينيين لا يظهرون قدرة قيادية".
وشدد أوباما على أنه لا يمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل في موضوع تجميد الاستيطان وإنما "وسائل الإعلام ضخمت مسألة النقاش الذي هو نقاش داخل العائلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".