صادقت لجنة التنظيم والبناء في منطقة القدس على مشروع استيطاني يقضي ببناء فندق ومركز تجاري قرب أسوار القدس في إطار مشروع استيطاني أوسع يسمى "الحديقة الأثرية" والذي بادرت إليه جمعية "إلعاد" للاستيطان في القدس الشرقية. وذكرت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء أن لجنة التنظيم والبناء في القدس قررت خلال اجتماع عقدته أمس، الثلاثاء، إيداع مخطط بناء الفندق والمركز التجاري، من أجل الحصول على اعتراضات المواطنين على المشروع. لكن السلطات الإسرائيلية لا تأبه بتاتا، في مثل هذه الحالات، بالاعتراضات الفلسطينية عندما يكون الحديث عن إقامة مشروع استيطاني.
ويعمل في المكان الذي سيتم هدمه، في منطقة وادي الجوز، سوق الجملة الذي يزود الفلسطينيين في القدس الشرقية وروضة أطفال. وزعم بلدية القدس بأنها تملك الأرض في هذا الموقع. وأفادت هآرتس بأن المخطط الاستيطاني يقضي بإقامة المشروع الاستيطاني يمتد على مساحة 23 ألف متر مربع، يشمل مركزا تجاريا وفندقا مؤلفا من تسعة طوابق مدرجة ويحتوي على مائتي غرفة.
وبحسب هآرتس طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بوقف إجراءات لإقامة هذا المشروع الاستيطاني الذي يبعد نحو مائة متر عن أسوار البلدة القديمة. وأبلغ مسؤولون في الإدارة الأميركية نظرائهم الإسرائيليين، خلال اتصالات جرت مؤخرا، بأن الولايات المتحدة تتوقع تجميد مخطط لتوسيع الوجود اليهودي في القدس الشرقية عموما وفي محيط البلدة القديمة، الذي يصفه الإسرائيليون ب"الحوض المقدس"، خصوصا. وأضافت الصحيفة أن الأميركيين عبروا عن غضبهم جراء نية وزارة الداخلية الإسرائيلية المصادقة على مخطط بناء الفندق والمركز التجاري بمحاذاة أسوار القدس.