المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، بعزل ال450 أسيرا فلسطينيا، الذين تطالب حركة حماس بإطلاق سراحهم مقابل إطلاقها سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس – 23.10.2008، أن قرار باراك بعزل الأسرى الفلسطينيين ال450 وتجميعهم في سجن واحد يأتي في إطار سلسلة خطوات إسرائيلية غايتها زيادة الضغط على الجهات التي بإمكانها المساعدة في إطلاق شاليت. وأضافت الصحيفة أن باراك سيسعى لمنع الزيارات عن أسرى حماس من الضفة الغربية، فيما توقفت زيارات أقارب الأسرى من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة، في حزيران من العام الماضي، وفرض إسرائيل حصارا عليه منذئذ.

وجاء طلب باراك في رسالة وجهها للمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز. وكتب باراك في الرسالة أنه "على ضوء المصاعب التي تضعها الحكومة في قطاع غزة ومطالبها الابتزازية بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والمماطلة في إجراء المفاوضات (حول صفقة تبادل أسرى)، أطلب التدقيق في إمكانية توسيع القيود على زيارات لأسرى ينتمون لحركة حماس، بمن فيهم سكان الضفة الغربية". وأضاف باراك أنه "في الوضع الحالي، الذي لا يتم فيه استخدام الخيار العسكري، ينبغي البحث عن كل طريقة ممكنة تزيد من احتمال تحرير شاليت".

ويشار إلى أن عائلات الأسرى الفلسطينيين من القطاع التمسوا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبين بالسماح لهم بزيارة الأسرى ولا تزال المحكمة تنظر في الالتماس. وتعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية تسليم المحكمة العليا مذكرة تتضمن موقفا مطابقا للموقف الذي عبر عنه باراك في رسالته إلى مزوز.

وقالت يديعوت أحرونوت إن المسؤولين في وزارة الدفاع غاضبون على الصليب الأحمر، الذي، بحسب زعمهم، لا يعمل على إجراء اتصال مع آسري شاليت، ولا يزور مندوبوه شاليت، ولا يمررون لإسرائيل تقارير حول حالته الصحية. من جانبه يؤكد الصليب الأحمر أنه عقد اجتماعات مع قادة حماس وطلب زيارة شاليت، لكن تم رفض طلبه.

وسيعقد باراك اجتماعا في وزارته، الأسبوع المقبل، للتداول في "العلاقات المتبادلة" بين إسرائيل والصليب الأحمر فيما يتعلق بقضية شاليت. ويرجح أنه بعد هذا الاجتماع ستبلغ إسرائيل الصليب الأحمر بأنه إذا لم "يغير توجهه"، فإن أسرى حماس لن يتمتعوا بامتيازات مختلفة يحصلون عليها من الصليب الأحمر بموجب معاهدات دولية. وبحسب الصحيفة فإن الصليب الأحمر يوفر خدمات عديدة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ اعتقالهم ويرافقهم في محاكماتهم وخلال فترة سجنهم، ويقوم مندوبوه بزيارات للأسرى ويطلع على حالتهم الصحية ويهتم بزيارات أقاربهم لهم كما ينقل رسائل من الأسرى على عائلاتهم.

المصطلحات المستخدمة:

باراك, يديعوت أحرونوت

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات