المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 959

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

 

قال مصدر سياسي إسرائيلي إن تركيا تضغط على سورية للتحول إلى مسار مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بأسرع وقت ممكن. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 9.7.2008، عن المصدر الإسرائيلي قوله إن مسؤولين أتراك رفيعي المستوى مرروا رسائل لسورية في الأيام الأخيرة مفادها أن "جولة المحادثات غير المباشرة استنفذت نفسها وينبغي التقدم نحو المرحلة المقبلة". وأضاف المصدر أن المعلومات التي وصلت إسرائيل بهذا الخصوص تشير إلى أن الضغط التركي على سورية كبير جدا.

 

 

وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، خلال لقائهما في القدس الغربية، أمس، أنه مهتم بدفع المفاوضات مع سورية قدما بأسرع ما يمكن. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله خلال اللقاء "إنني أريد أن يعلم السوريون بأني جدي للغاية في نواياي. وأعتقد أن هذه الفترة هي الوقت المناسب للتقدم". ومن جانبه أطلع فراتيني أولمرت على نتائج لقائه مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وأن الأخير أبلغه بأن "سورية راضية من شكل تقدم المحادثات".

 

ويذكر أن إسرائيل وسورية عقدتا ثلاث جولات محادثات غير مباشرة وبوساطة تركيا منذ الإعلان عن استئناف محادثات السلام بين الدولتين في 22 أيار الماضي. وتناولت هذه المحادثات شكل إجراء المفاوضات المباشرة في المستقبل. وقال المصدر السياسي الإسرائيلي لهآرتس إن الأتراك يعتقدون أن ثمة أساسا للتقدم في المفاوضات وأنه لا يوجد منطق في استمرار المفاوضات غير المباشرة. وأضاف المصدر أن تركيا شددت أمام مسؤولين سوريين على أن المحادثات غير المباشرة حققت هدفها المتمثل في تحريك المفاوضات وخلقت ثقة أساسية بين الجانبين وأزالت الشكوك الأولية.

 

وتابع المصدر الإسرائيلي أن "الأتراك يريدون رفع مستوى ضلوعهم في المفاوضات ومستوى المحادثات نفسها أيضا لعدة أسباب بينها أسباب تركية داخلية". وأشار المصدر إلى أن الأتراك يخشون أن تقوم فرنسا "بسرقة" الوساطة بين إسرائيل وسورية منهم على خلفية التقارب الفرنسي السوري الحاصل في الأسابيع الأخيرة.

 

من جهة أخرى يشارك أولمرت ووزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، يوم الأحد المقبل، في مؤتمر دول حوض المتوسط المزمع عقده في باريس. وسيشارك في هذا المؤتمر أيضا الرئيس السوري، بشار الأسد. وأشارت هآرتس إلى أنه حسبما هو معروف حتى الآن فإنه لا يتوقع عقد لقاء أو مصافحة بين أولمرت والأسد خلال المؤتمر.

 

وقالت هآرتس إنه من أجل منع حدوث إحراج لدى زعماء الدول وخصوصا فيما يتعلق بلقاءات عفوية وغير مخطط لها فإن تنظيم الجلوس حول طاولة المؤتمر سيكون بموجب الأبجدية. وسيجلس إلى جانب أولمرت رئيس الوزراء الايطالي، سيلفيو برلوسكوني، ومن الجانب الآخر رئيس الوزراء الايرلندي، بريان كوان. وعلى ما يبدو فإن الأسد سيجلس في الجانب الآخر قبالة أولمرت تقريبا.


يشار إلى أن الأسد معني بأن تجري المفاوضات السورية – الإسرائيلية تحت رعاية الولايات المتحدة، وانتظار تولي الإدارة الأميركية المقبلة مهامها. رغم ذلك رأى محرر الشؤون العربية في هآرتس، تسفي بارئيل، أنه "واضح لسورية، ولإسرائيل أيضا، أن انتظار طويل الأمد للإدارة الأميركية، التي ستبدأ خطواتها الأولى فقط في كانون الثاني 2009، من شأنه أن يلجم تقدم المفاوضات. وسورية، المعنية في التقدم ما دام في إسرائيل رئيس حكومة مهتم هو الآخر بمفاوضتها، فإنها قد ترى في تدخل حثيث من جانب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حل وسط مناسب لرعاية خارجية، حتى دخول الإدارة الأميركية الجديدة. وإذا كان القرار السوري على هذا النحو فإنه من الجائز ألا يمتنع الأسد عن التقاء أولمرت (خلال مؤتمر باريس) وبذلك يحرك الخطوات المقبلة".

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات