المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 754

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

 

نفى قياديون كبار في حزب العمل الإسرائيلي بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن وجود تمرد في الحزب، يهدف إلى الإطاحة برئيس الحزب ووزير الدفاع، ايهود باراك. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 29.8.2008، عن وزير البنية التحتية، بنيامين بن اليعزر، الذي يعتبر الرجل الأقوى في العمل، قوله لنشطاء في الحزب اجتمعوا في مكتبه على خلفية تقارير تحدثت استبدال باراك، إنه "لن أدعم استبدال ايهود باراك في أي وضع. فقد انتخب لقيادتنا ولا يوجد اليوم من هو أنسب منه لتولي رئاسة الحكومة".

 

 

وكانت صحيفة معاريف قد ذكرت، أمس، أنه على ضوء استطلاع رأي نشرته هآرتس، الأسبوع الماضي، وتبين منه أن قوة حزب العمل في انهيار، فإنه ثمة مؤشرات لحدوث "تمرد" داخل العمل للإطاحة بباراك، بهدف إنقاذ الحزب. وأشارت معاريف أيضا، إلى أن قياديين في العمل بينهم الوزيران بن اليعزر وعامي أيالون وعضو الكنيست عمير بيرتس، إضافة إلى قياديين قدامى في الحزب، هم رعنان كوهين ودافيد ليبائي وعوزي برعام وموشيه شاحال، يعملون على تقديم موعد انتخابات داخلية في الحزب لانتخاب رئيس جديد مكان باراك.

 

لكن هآرتس أفادت اليوم بأنه إضافة إلى بن اليعزر أعرب جميع أعضاء كتلة العمل في الكنيست تقريبا عن تأييدهم لباراك أمس. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الانتقادات داخل الحزب تجاه باراك والتخوف من انهيار الحزب في الانتخابات المقبلة تزايدت، خصوصا في أعقاب قضية شركة زوجة باراك، نيلي فريئيل – باراك، وإعلان باراك عن نيته بيع شقته بمبلغ 11 مليون دولار، إلا أن أيا من القياديين في العمل لا يريد استبدال باراك قبل الانتخابات العامة.

 

وألمح بن اليعزر، أمس، إلى وجود جهات داخل العمل التي تنشر أنباء حول تمرد ضد باراك وقال إنها لا تستند إلى حقائق. وأضاف بن اليعزر "أنهم يتصرفون مع باراك مثلما تصرفوا معي عندما كنت رئيسا للحزب. ومن الجائز أن هناك أشخاص داخل الحزب يسعون إلى التغطية على فشلهم ويعملون ضد باراك" في إشارة واضحة إلى بيرتس. وتابع بن اليعزر أن "هذا لن يساعدهم بتحقيق شيء وقواعد حزب العمل تعرف تماما لمن ستصوت في الانتخابات الداخلية لدى تشكيل قائمة الحزب". وأضاف أنه "لا أساس من الصحة لما نشر اليوم (في معاريف) حول محاولة الإطاحة بباراك. إنها تقارير مضللة وغايتها المس بحزب العمل وبرئيسه".

 

كذلك نفى قدامى العمل، كوهين وبرعام، أنهما يسعيان للإطاحة بباراك. ونقلت هآرتس عن برعام قوله إن احتمال استبدال باراك ضئيل وأنه ليس جزءا من تحالف داخل الحزب هدفه استبدال باراك. وأشار برعام إلى أنه "لا يبدو أن باراك سيكون قادرا على النهوض بالحزب بشكل ملموس ويفوق الاستطلاعات اليوم. فهناك عملية يمر فيها الحزب وهذا ليس مرتبطا بباراك. حزب العمل لن ينتهي ولن يغيب وإنما هذه نقطة حضيض بالإمكان الانتعاش منها في المستقبل".

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, نيلي, باراك, الكنيست, عمير بيرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات