"المشهد الإسرائيلي" - خاص
يتوقع أن تتخذ إسرائيل قرارا في الأيام القريبة المقبلة بخصوص صفقة تبادل أسرى مع حزب الله يتم من خلالها إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في إسرائيل مقابل استعادة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى الحزب، ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد – 15.6.2008، عن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في الاتصالات مع الوسيط الألماني في المفاوضات مع حزب الله، غرهارد كونراد، تقديرهم أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية سيتخذ قرارا بخصوص هذه الصفقة في الأيام القريبة المقبلة. ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعاته عادة في يوم الأربعاء من كل أسبوع.
وبحسب يديعوت أحرونوت فإن الصفقة تشمل إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين، سمير القنطار، وأسرى لبنانيين آخرين، بينهم ثلاثة مقاتلين من حزب الله تم أسرهم خلال حرب لبنان الثانية. ويذكر أن مجلة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت قبل أسبوعين أن كونراد يقدر أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في عداد الموتى كما أن تقريرا إسرائيليا قدر، منذ وقوعهما في أسر حزب الله في 12 تموز من العام 2006، بأن أحدهما على الأقل في عداد الموتى، جراء اصابتهما بجروح ما بين خطيرة وحرجة خلال هجوم حزب الله. كذلك قالت كرنيت غولدفاسير، زوجة أحد الجنديين الأسيرين، في الأيام الأخيرة، إنها ليست متفائلة حيال مصير زوجها.
من جهة ثانية يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، الاجتماع مع عائلة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، بعد غد الثلاثاء، ما يدل على قرب اتخاذ إسرائيل لقرار بخصوص صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله. ورجحت يديعوت أحرونوت أن يبلغ أولمرت عائلة أراد بأن حزب الله ليس قادرا على تزويد إسرائيل بمعلومات حول مصير أراد ولذلك فإنه لا توجد جدوى بعد الآن من احتجاز القنطار كرهينة مقابل معلومات كهذه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية اعتبارها أنه بعد إطلاق سراح القنطار لن تتوفر مبررات أخرى لدى حزب الله لتنفيذ عمليات لأسر جنود إسرائيليين آخرين. ورأت هذه المصادر أنه لو أطلقت إسرائيل سراح القنطار ضمن عملية تبادل الأسرى مع حزب الله في العام 2004 لما أقدم الحزب على تنفيذ الهجوم في العام 2006 وأسر الجنديين. وكانت إسرائيل قد قررت إخراج القنطار من صفقة العام 2004 والإبقاء على احتجازه كرهينة حتى حصولها على معلومات حول أراد.
وقالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي إنه في حال لا يتمكن حزب الله من توفير معلومات حول مصير أراد فإن القنطار سيتحول من رهينة إلى تهديد دائم على الجنود الإسرائيليين عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية وأن "قسما منهم سيسقطون عاجلا أم آجلا ضحية الاختطاف".