قرر جهاز الأمن الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار الأمني إلى اقصى درجة فيها وفي ممثلياتها في الخارج تحسبا من عمليات توعد حزب الله بتنفيذها مع اقتراب ذكرى الأربعين لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية الشهر الماضي في دمشق. وأفادت صحيفة معاريف اليوم الأحد بأنه تقرر رفع حالة الاستنفار في إسرائيل وزيادة الحراسة على السفارات والقنصليات وغيرها من الممثليات الإسرائيلية في الخارج، وذلك خلال اجتماع عقد في نهاية الأسبوع الماضي شارك فيه وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الموساد مائير داغان ورئيس الشاباك يوفال ديسكين ورئيس "طاقم مكافحة الإرهاب" نيتسان نوريئيل.
وقالت معاريف إن جهاز الأمن الإسرائيلي يدخل في حالة استنفار عليا تحسبا من عمليات انتقامية في ذكرى الاربعين على اغتيال مغنية التي تصادف يوم السبت المقبل. واضافت أن الشاباك حشد قواه وزاد عدد افراده في الخارج لحماية الأهداف الإسرائيلية. كما طلب الشاباك من وفود إسرائيلية كان يتوجب أن تتوجه للخارج، وخصوصا لدول وصفت بأنها "حساسة"، بإرجاء سفرهم.
وتقرر خلال المداولات الأمنية في إسرائيل بنهاية الأسبوع الماضي أنه على الرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة بأن حزب الله على وشك تنفيذ عمليات كبيرة في غضون الأيام المقبلة، إلا أنه يتوجب الاستعداد لاحتمال محاولة الحزب تنفيذ عملية كبيرة قبل أو بعد حلول ذكرى اربعين وفاة مغنية.
ووضع الشاباك أفراده في خارج إسرائيل في حالة استنفار خاصة وأصدر تعليمات للإسرائيليين في الخارج باتخاذ الحيطة والحذر في الفترة المقبلة كما صدرت توصية عن "طاقم مكافحة الإرهاب" للمسافرين إلى الخارج بعدم السفر ضمن وفود كبيرة. وأرجأ وفد مهندسين إسرائيليين سفره، الذي كان مقررا هذا الأسبوع، إلى أندونيسيا إلى أجل غير مسمى بموجب توصية من الجهات الأمنية الإسرائيلية.
كذلك عززت أجهزة الأمن الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في المطارات والموانئ واتخذت إجراءات خاصة لحماية السفن الإسرائيلية في عرض البحار. ويعمل جهاز الأمن الإسرائيلي أيضا على حماية مأدبات عشاء تقيمها حركة "حباد" الدينية المتشددة في 48 موقعا في العالم ليلة عيد الفصح اليهودي، ويجري لهذا الغرض اتصالات مع أجهزة الأمن في تلك الدول.
وفي غضون ذلك تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية التحقيق في عملية إطلاق النار في المعهد الديني اليهودي "مركاز هراف" في القدس والتي قتل فيها ثمانية من طلاب المعهد ولا تستبعد إسرائيل أن تكون هذه العملية قد نفذت بأوامر من حزب الله.
وتعرض ليلة أمس منزل ممثل للوكالة اليهودية في رود آيلاند بالولايات المتحدة، يوسي كنافو، لزجاجة حارقة تم إلقاؤها على بيته لكن من دون أن تسفر عن إصابته أو أي من أفراد عائلته.