المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، اليوم الثلاثاء – 3.6.2008، زيارة للولايات المتحدة وُصفت بأنها "زيارة إستراتيجية"، كونها ستشمل إبرام صفقات عسكرية ومواصلة الحوار الإستراتيجي بين الجانبين وخاصة ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وسيلتقي أولمرت، اليوم، الرئيس الأميركي جورج بوش، وسيشارك في مؤتمر المنظمات الأميركية اليهودية الداعمة لإسرائيل "إيباك"، كما سيلتقي مرشحي الرئاسة الأميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، أن أولمرت يصف القضايا التي سيبحثها مع بوش ونائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنها "مصيرية بالنسبة لإسرائيل". وستكون القضية المركزية في هذه المحادثات متعلقة بسيناريوهات مختلفة تم طرحها في الفترة الأخيرة وتهدف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي. ويذكر أن بوش كان بحث هذه القضية خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، في أواسط الشهر الماضي، مع أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي.

وقالت صحيفة هآرتس في السياق ذاته إن أولمرت سيحاول إقناع بوش بالاعتماد على المعلومات التي بحوزة إسرائيل، والتي بموجبها توجد لدى إيران خطة نووية عسكرية، وألا يعتمد على تقرير المخابرات الأميركية. وكان تقرير المخابرات الأميركية الذي تم نشره قبل بضعة شهور قد خلص إلى أن إيران أوقفت مساعيها لإنتاج سلاح نووي منذ العام 2003. ونقلت هآرتس عن مصدر في مكتب أولمرت قوله إن الأخير سيركز في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين على محاولات لوقف البرنامج النووي الإيراني. من جهة ثانية قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إنه "لا يتوقع اتخاذ قرارات" خلال المحادثات.

وسيطلع أولمرت المسؤولين الأميركيين على نتائج المحادثات السياسية بين إسرائيل وكل من السلطة الفلسطينية وسورية، وأيضا حول الاتصالات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق نار في قطاع غزة. وحذر البيت الأبيض الأميركي إسرائيل عشية الزيارة من أن مخططات بناء مئات الشقق السكنية الجديدة في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية "ستصعد التوتر" بين إسرائيل والفلسطينيين. كذلك سيطلع أولمرت بوش على نتائج المحادثات الإسرائيلية السورية، والتي كانت الإدارة الأميركية قد عقبت عليها بفتور.

وقالت هآرتس إن أولمرت وبوش سيبحثان في رفع مستوى العلاقات الأمنية بين الجانبين، لكن من غير المتوقع أن يوقعا اتفاقا ملزما في هذا السياق. لكن رغم ذلك فإن إسرائيل مهتمة في الاتفاق مع الولايات المتحدة حول مجموعة من المشاريع يتعلق بعضها بمنظومات دفاعية وصاروخية.

وقالت يديعوت أحرونوت إن بوش سيعلن خلال زيارة أولمرت عن منح إسرائيل "رزمة أمنية تتعلق بدفاعات مضادة لصواريخ طويلة المدى، على شكل رادار عملاق يمكن إسرائيل من رصد كل صاروخ يتم إطلاقه من أي موقع في العالم، وخصوصا من إيران التي تراقبها أقمار التجسس الأميركية على مدار الأربع والعشرين ساعة". كذلك سيبحث أولمرت خلال زيارته شراء إسرائيل مجموعة طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" الأكثر تطورا في العالم.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, يديعوت أحرونوت, باراك, هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات