المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

أفادت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 3.6.2008، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يلاحق في الآونة الأخيرة صلاح حاج يحيى، المسؤول في رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية، التي تمارس نشاطا صحيا إنسانيا في الأراضي الفلسطينية. وحقق الشاباك مؤخرا مع حاج يحيى، وهو مواطن في إسرائيل من سكان مدينة الطيبة في المثلث ويعمل مديرا لعيادات رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان. وتمحور التحقيق حول نشاط الرابطة وموازنتها والجهات التي تتبرع لها وتفاصيل حول عاملين آخرين في الرابطة. كذلك منع الشاباك حاج يحيى من دخول قطاع غزة، مع نشطاء آخرين من الرابطة، بادعاء أنه "ممنوع من الناحية الأمنية". ونقلت هآرتس عن مصادر في الشاباك قولها إن منع حاج يحيى من دخول القطاع هو لأسباب أمنية مرتبطة "بنشاط معاد" ولم يتم الادعاء في أية مرحلة أن المنع ناجم عن نشاط سياسي.


وحقق الشاباك مع حاج يحيى حول لقاءات عقدها ممثلون عن رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان مع شخصيات فلسطينية، بينها رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الصحة. كذلك جرى التحقيق معه أيضا حول عضويته في منظمات خيرية وسياسية وتصريحات أطلقها في وسائل إعلام. وطلب محقق الشاباك الحصول على رقم هاتف حاج يحيى وسأله في أثناء التحقيق "هل بالإمكان الاتصال بك بين حين وآخر؟".

ونظم حاج يحيى وقاد مجموعة أطباء تتطوع ضمن نشاطات الرابطة في زيارتين لقطاع غزة، حيث التقوا هناك مع أطباء وعاملين في المجال الصحي وحصلوا على تفاصيل حول الأزمة الصحية في القطاع الناجمة عن الحصار الإسرائيلي. وزودت الرابطة خدمات طبية وصحية لمستشفيين مركزيين في القطاع، وقد نشرت الرابطة تفاصيل هذه الأنشطة على موقعها الالكتروني ومن خلال بيانات لوسائل الإعلام.

وصادقت قيادة التنسيق والارتباط، وهي هيئة تابعة للجيش الإسرائيلي، على زيارة أخرى للرابطة إلى القطاع لكنها أعلنت أن حاج يحيى "ممنوع أمنيا" من المشاركة في الزيارة. وأعلن الشاباك في رد على توجه عضوي إدارة الرابطة، البورفسور رافي فالدان والدكتور داني فيلك، بواسطة عضو الكنيست حاييم أورون، أن المنع المفروض على حاج يحيى لدخول القطاع سيتم إزالته في حال تعهد بعدم ممارسة نشاطات سياسية خلال زياراته المقبلة وإنما فقط نشاطات إنسانية.

واحتجت إدارة الرابطة في رسالة بعثت بها إلى رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، على أن ممارسات الشاباك هي "تجاوز خط أحمر في نظام ديمقراطي". وأشارت إدارة الرابطة إلى أن استدعاء حاج يحيى للتحقيق ناجم عن نشاطه في الرابطة ويهدف إلى إخافته. وأكدت على أن هذه أساليب مرفوضة وغير قانونية. وأكدت إدارة الرابطة في رسالتها على أن التهديد الحاصل جراء تحقيق الشاباك واختيار موظف عربي فيها وكونه ليس طبيبا يشكل محاولة للمس بقدرة الرابطة على ممارسة نشاطاتها بصورة حرة. وشددت الرابطة على أن نشاطاتها لا تمس بأمن إسرائيل ولا تشكل مخالفة أمنية.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, المثلث, رافي, الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات