أفاد موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني (8/10/2007) بأن التقرير النهائي للجنة فينوغراد، التي تحقق في أداء القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أثناء حرب لبنان الثانية، قد لا يشمل استنتاجات شخصية ضد هذه القيادة.
وقال الموقع إن تقرير فينوغراد النهائي يتوقع أن يصدر قبل نهاية العام الحالي وسيشمل تحليلا شاملا حول مجريات الحرب ومجمل الاعتبارات التي وجهت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية طوال فترة الحرب، من دون امتناع اللجنة عن توجيه انتقادات للسلطات الإسرائيلية خلال الحرب.
في غضون ذلك يسود القلق في الحلبات السياسية والأمنية والقضائية والحزبية في إسرائيل حيال مسألة مركزية تتمحور حول ما إذا كان التقرير النهائي سيكون مشابها من ناحية خطورته وحدة الانتقادات التي تضمنها للتقرير الأولي الذي نشرته اللجنة في شهر نيسان/ أبريل الماضي خصوصا وأنه بعد استقالة ضلعي مثلث القيادة أثناء الحرب، وزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، بقي الضلع الثالث وهو رئيس الحكومة ايهود أولمرت والذي يعتبر المسؤول الأول عن جميع إخفاقات إسرائيل خلال الحرب.
يشار إلى أنه في الاشهر الماضية خاض الدفاع القضائي العسكري الإسرائيلي معركة قضائية ضد اللجنة وصلت إلى المحكمة العليا للمطالبة بإرسال رسائل تحذير لمتضررين محتملين من التقرير النهائي للجنة ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمامها قبل إصدار التقرير النهائي، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر صدور التقرير لعدة شهور.
وأعلنت لجنة فينوغراد أنها بصدد إرسال رسائل تحذير لمتضررين محتملين في القيادة السياسية والعسكرية.
لكن موقع يديعوت أحرونوت أفاد بأن أعضاء لجنة فينوغراد يعتبرون أنه من الأفضل الامتناع عن إرسال رسائل تحذير ومنع دخول الحلبة السياسية في دوامة لوقت طويل وبدلا من ذلك ستفضل اللجنة تضمين تقريرها النهائي استنتاجات وعبر ليتم تنفيذها بشكل فوري ومن دون تأخير.
وقال الموقع إن اللجنة تفضل على ما يبدو إبقاء الاستنتاج النهائي "لحكم الجمهور" وإن التقرير النهائي لن يكون شديد اللهجة مثل التقرير الأولي الذي وصف القيادة الإسرائيلية بأنها فشلت في القيام بدورها أثناء الحرب.
الجدير بالذكر أن التقرير الأولي للجنة فينوغراد تطرق فقط للأيام الخمسة الأولى من الحرب فيما سيتناول التقرير النهائي كل فترة الحرب والفترة التي سبقتها أيضا منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000.