المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين 25/12/2006، إنّ "اللفتات الكريمة" التي وعد بها رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، خلال لقائه مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، يوم السبت الماضي، هي "خطوة أولى فقط في طريق تطبيق خطة أميركية جديدة للشرق الأوسط" أكّدت أنها تكشف النقاب عنها للمرة الأولى هنا.

وأضافت أن الغاية النهائية للخطة هي: إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة في غضون عامين من الآن، أي قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.

جاء ذلك في إطار تقرير للمعلق العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، أشار في سياقه إلى أنّ معنى ذلك هو "أن الولايات المتحدة ستصاعد من تداخلها في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني بصورة جوهرية، وستطبق سلسلة من الخطوات المؤدية إلى تعزيز فتح وإضعاف حماس، بما في ذلك خطوات تؤدي في نهاية الأمر إلى إسقاط حماس عن سدّة الحكم"، على حدّ تعبيره.

ومن المفروض، وفقًا للمعلق نفسه، أن تحلّ هذه السياسة الجديدة، ضمن أشياء أخرى، محل وثيقة بيكر- هاملتون، التي طرحت أفكارًا بالنسبة للشرق الأوسط ليست مقبولة على الرئيس بوش.

وذكر فيشمان أن هذه الخطة الجديدة تم التوصل إليها خلال مؤتمر دراسي بادرت إلى عقده، في الأسبوع الماضي، وزيرة الخارجية الأميركية، كونداليزا رايس، وشاركت فيه قيادة الوزارة المختصة بشؤون الشرق الأوسط، بمن فيهم سفراء الولايات المتحدة في المنطقة والجنرال دايتون، مبعوث وزارة الخارجية. وبحسب مصادر إسرائيلية فقد طلبت رايس من الحضور أن يبلوروا "أفكارًا إبداعية" من أجل صوغ سياسة جديدة حيال الشرق الأوسط. وقد استمر هذا المؤتمر عدة أيام. وفي ختامه تمّ التوصل إلى "خطة سياسية جديدة يفترض برايس أن تجلبها إلى المنطقة في الشهر القادم".

وتقدّر مصادر سياسية في القدس بأن يتمّ عرض الخطة الأميركية الجديدة قريبًا، من قبل مندوبي وزارة الخارجية الأميركية الذين سيزورون المنطقة قبل أن تزورها رايس بنفسها.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات