دلّت معطيات جديدة نشرتها وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أخيرًا على أن 40 بالمائة من طلاب المهاجرين الجدد يتسربون من جهاز التعليم.
وبلغة الأرقام فقد تسرّب من جهاز التعليم خلال السنة الفائتة، بحسب هذه المعطيات، 5ر11 ألف طالب، معظمهم من طلاب المهاجرين الجدد.
وأشارت هذه المعطيات إلى أن نسبة الذين يعتبرون أن من الأفضل لهم أن يكتبوا باللغة الروسية بدل اللغة العبرية بين الطلاب المتسربين هي 68 بالمائة، في حين تبلغ نسبة هؤلاء بين الطلاب الذين يداومون على الدراسة من المهاجرين الجدد حوالي 40 بالمائة.
كما أشارت إلى أن طلاب المهاجرين، وكذلك المتسربين من بين طلاب المهاجرين، يرون أنفسهم "روسًا" أكثر من "إسرائيليين"، بغض النظر عن مدى أقدميتهم في إسرائيل. وفقط حوالي 15 بالمائة من المتسربين ذكروا أن عنصرًا من طاقم المدرسة التي يتعلمون فيها اهتم بغيابهم عن مقاعد الدراسة. ويشعر هؤلاء الطلاب بأن ليس لديهم من يتوجهون إليه عندما يواجهون مشاكل أو عقبات وبأن مستوى اهتمام المسؤولين في المدارس بسلوكهم في الصف وبغيابهم عن مقاعد الدراسة هو مستوى منخفض.
وقالت صحيفة "معاريف" إن التقرير الذي تضمن هذه المعطيات أجري خلال الصيف الأخير في ثلاثة تجمعات سكنية تشتمل على نسبة عالية من الشبيبة اليهودية المهاجرة. وهذه التجمعات هي اللد وبرديس حنه وأشدود. وقد تم جمع المعطيات بواسطة 128 استمارة أسئلة.
من ناحية أخرى أظهرت معطيات "امتحانات الميتساف" لدى وزارة التربية التعليم الإسرائيلية أن لا أقل من ثلث الطلاب في الصفوف من الخامس حتى التاسع يستعينون بمدرسين خصوصيين.
ويتلقى 27 بالمائة من هؤلاء دروسًا خصوصية في اللغة الانجليزية في حين تبلغ نسبة الذين يتلقون دروسًا كهذه في الرياضيات 19 بالمائة. ويأتي في المرتبة الثالثة موضوع اللغة العبرية، حيث تبلغ نسبة الذين يتلقون دروسًا خصوصية فيه 6 بالمائة.
وباستثناء المبالغ الكبيرة التي تكلفها الدروس الخصوصية فإنها تؤدي إلى مشكلة إضافية هي زيادة الفجوات بين الطلاب الأغنياء والفقراء.
وقالت نائبة مدير عام وزارة التربية والتعليم ومديرة المديرية التربوية، ليئه روزنبرغ، إن الدروس الخصوصية جيّدة للطالب إذا كان ينوي استكمال مادة في فترة قصيرة، سبق أن خسرها بسبب غياب طويل عن مقاعد الدراسة. لكنها تصبح قضية إشكالية إذا ما تحوّلت إلى عنصر أساس في تحديد مكانة الطالب في الصفّ الدراسيّ، إذ أنه بدل أن يجتهد الطالب في الدرس وبدل أن ينكب على التفكير، يتلقى مساعدة في ساعات ما بعد الظهر، وهذا يخلق مشكلة تربوية.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن هناك فوارق في كلفة الدروس الخصوصية. فبينما تبلغ كلفة الدرس في الرياضيات في بئر السبع 50 شيكل، فإن كلفته في تل أبيب تزيد بأربعة أضعاف (200 شيكل)، وهي الكلفة الأعلى. وتبلغ كلفة درس الرياضيات في القدس بين 60-120 شيكل وفي كريات أونو 75-170 شيكل وفي حيفا 80-170 شيكل. وترتفع الأسعار حين يتلقى الطلاب دروسًا خصوصية استعدادًا لامتحانات البجروت (التوجيهي).
وتعتبر كلفة درس الرياضيات الأعلى بين سائر الدروس. مقابل ذلك فإن كلفة درس اللغة الانجليزية أو اللغة العبرية تتراوح بين 50-70 شيكل في بئر السبع و70-120 شيكل في كريات أونو و80-160 شيكل في تل أبيب.