أدلى الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساف، بمقابلة خاصة لصحيفة "معاريف" أجراها معه مراسلها السياسي بن كسبيت وظهرت يوم الأحد 10/7/2005.
ولعل أبرز ما قاله كتساف هو دعوته إلى إعداد خطة سياسية بشأن اليوم التالي لفك الارتباط وإلى بدء مفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة.
وقال كتساف إنه بالتأكيد كان سيجدّد المفاوضات مع الفلسطينيين، وإنه من الصحة بمكان بدء الحديث حول التسوية الدائمة "بيننا وبين الفلسطينيين".
وأضاف: في السنوات الاثنتي عشرة الماضية قدمنا ثلاثة تنازلات تاريخية ولم نتلق مقابلاً. وهذه التنازلات هي أوسلو وخريطة الطريق وفك الارتباط. فماذا أعطونا في المقابل؟ طريقة قطعة قطعة، مثل "السلامي"، جيدة ومريحة بالنسبة لهم. ينبغي إيقاف ذلك والتوجه إلى مباحثات حول التسوية الدائمة.
ورداً على سؤال فيما إذا كان بذلك يؤيد موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قال كتساف: لا أعرف من أؤيد. هذا موقفي. والصلاحية بيد الحكومة.
من ناحية أخرى دعا كتساف إلى عدم هدم بيوت المستوطنين في غوش قطيف وإلى عدم الاكتفاء بنشر قوة مصرية على طول محور فيلادلفي وإلى بلورة خطوط حمراء مشتركة لمعارضي فك الارتباط وقوات الجيش وإلى تسليم أسلحة المستوطنين وإلى محاولة إخلاء المستوطنين بواسطة قوات شرطة فقط وعدم استخدام قوات الجيش إلا إذا لم يكن خيار.
وفي رأي كتساف فإن المعركة "لا تزال أمامنا" حتى بعد فك الارتباط. وستكون المعركة حول رسالة الرئيس بوش في نيسان/ أبريل 2004 وما هو معنى الكتل الاستيطانية. وستدور حول هذا الأمر معركة حاسمة وقاسية جداً. ومن المؤسف أن المستوطنين يهدرون كل طاقاتهم الآن حول غوش قطيف في حين أن المعركة هي على الجبهة الشرقية، أي أين تمر حدودنا الشرقية.
من جهة ثانية كشفت صحيفة "معاريف" عما أسمته اتصالات سرية بين بعض قادة المستوطنين ورئيس الوزراء أريئيل شارون غايتها تأجيل تطبيق فك الارتباط لمدة ثلاثة أشهر، مقابل موافقة المستوطنين على مغادرة منازلهم دون معارضة.
وقد أكد صحة هذا النبأ عضو الكنيست تسفي هندل من "الاتحاد الوطني" (هئيحود هليئومي). وعلم أن بين المشاركين في هذه الاتصالات بينتسي ليبرمان، أحد قادة مجلس "ييشع" (مجلس المستوطنات في الضفة الغربية والقطاع)، وأن الوسيط هو نائب الوزير أبراهام رافيتس، من ديغل هتوراه".
كما كشفت "معاريف" أن شارون سأل عندما تلقى الاقتراح: "إذا وافقت عليه فهل سيغادر جميع المستوطنين طوعا؟". وقالت إنه حصل على جواب إيجابي. ومع أن الصحيفة أشارت إلى تأييد عدد من قادة "الليكود" لهذا الاقتراح إلا أنها نقلت على لسان قائد آخر من "الليكود" قوله إن شارون مصمم على تطبيق الخطة في موعدها المقرر في أواسط آب/أغسطس.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن المجلس الوزاري المقلص للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) سيجتمع يوم الثلاثاء 12L7L2005 ليبحث قضية التنسيق المدني والاقتصادي مع السلطة الوطنية الفلسطينية بخصوص فك الارتباط وكذلك قضية المكانة القانونية للمناطق التي سيتم إخلاؤها من الضفة الغربية، على ضوء معارضة شارون لنقلها إلى السيادة الفلسطينية.
وقال ألوف بن، المراسل السياسي للصحيفة، إنه ستعرض على الاجتماع خطوط الحدود الدقيقة مع قطاع غزة حسبما تقررت في اتفاقات أوسلو.