أعلنت مؤسسة التعاون يوم الأربعاء وخلال حفل كبير حضره شخصيات فلسطينية في الشتات وتحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، عن فوز عدالة- المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل بجائزة مؤسسة التعاون للأداء المميّز إضافة إلى مؤسستين فلسطينيتين من الضفة الغربية وهما مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ومنتدى العلماء الصغار.
وكان قد تقدم عدد كبير من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية من جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لهذه الجائزة، ولهذا الغرض عيّنت مؤسسة التعاون لجنة محكّمين وضعت معايير واضحة لفحص الطلبات، بين هذه المعايير فحص مدى تأثير الجمعية على حقوق الجمهور الذي تعمل من أجله ، ومبنى الجمعية الإداري وشفافيتها.
يذكر أنه بتاريخ 5/11/2004 قامت لجنة المحكمين المؤلفة من: د. جابي برامكي، د. ممدوح العكر، د. سمير عبد الله، بزيارة لمكاتب عدالة، وخلال جلسة مطوّله مع الطاقم القانوني والطاقم الإداري ورئيس الإدارة فحصت واستفسرت حول العمل اليومي لعدالة وأنظمة العمل الإداري والمالي فيها. وقد أشادت اللجنة خلال الجلسة بان ما يميّز عدالة أن لديها دستوراً داخلياً خاص يشمل اكثر من 70 بندًا ينظم ويفصّل صلاحيات هيئات عدالة الإدارية، وان العضوية فيها مفتوحة لكل من يلتزم بمبادئ عدالة التي تستند على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
قيمة الجائزة المالية التي حصلت عليها عدالة هي 10,000 دولار تسلمها المحامي حسن جبارين، المدير العام لعدالة، خلال الحفل، الأربعاء. وقال جبارين: "على الرغم من أن عدالة كانت قد حصلت في السابق على جوائز دولية هامة، إلاّ أن ما يميّز هذه الجائزة عن غيرها أنها تأتي من أهم مؤسسة دعم لشعبنا الفلسطيني، ومن هنا نرى أهميتها المعنوية لعدالة".
وقد تسلمت السيدة مهى أبو دية جائزة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وتسلم بروفيسور وليد ديب جائزة منتدى العلماء الصغار. وقد أعلن خلال الحفل عن تعيين الفنان دريد لحام "سفير مؤسسة التعاون للنوايا الحسنة".
وقدمت مؤسسة التعاون خلال الحفل عرضاً عن نشاطات وفعاليات المؤسسة وأكدت بان ميزانيتها اليوم تصل الى 240 مليون دولار والتي تخصّص لدعم المؤسسات الفلسطينية من أجل التنمية والصمود وحقوق الإنسان.
خلال الحفل تم عرض ثلاثة افلام قصيرة عن المؤسسات الثلاث الفائزة بالجائزة، من اخراج المخرج جورج خليفي.
هذا وعقّب د. مروان دويري رئيس إدارة عدالة بقوله: "أرى بالجائزة تقديرا ليس للإدارة المميّزة لعدالة فحسب بل تقدير لقضية حقوق الأقلية العربية التي تحملها عدالة بجرأة ومهنية عالية".