قال رئيس كتلة "شاس" في الكنيست، عضو الكنيست، ايلي يشاي، في ختام اجتماعه برئيس الحكومة، أريئيل شارون، ظهر الأحد، ان حركته ستقرر خلال أيام قليلة ما اذا كانت ستنضم الى الائتلاف الحكومي. في الوقت نفسه توقعت مصادر متطابقة أن يستأنف ممثلو الليكود والعمل، الإثنين، المفاوضات الرامية إلى تشكيل "حكومة وحدة".
وقال يشاي ان اجتماعه بشارون، الذي استغرق 45 دقيقة، جرى في اجواء ايجابية. وحسب ما قاله يشاي فان عضوية حركته في الحكومة ستكون قابلة للتنفيذ فقط اذا "حدث تحول في تعامل الحكومة مع الشرائح الضعيفة في المجتمع".
وقال ان كتلته لا تطالب بخرق اطار الميزانية وانما تغيير التعامل ازاء سلة الخدمات الصحية والمخصصات واولاد الامهات احادية الوالدين وقروض الاسكان.
وتوقعت مصادر اسرائيلية مطلعة أن يبدأ يوم الاثنين (13/12)، التفاوض بين حزب الليكود وحزب العمل الاسرائيليين على توزيعة الحقائب الوزارية في حكومة شارون الثالثة، التي يسعى شارون الى تشكيلها اثر تضعضع ائتلافه الحكومي وانحصاره في كتلة الليكود (40 نائبًا) بعد طرد حزب شينوي من الائتلاف، على خلفية معارضته لميزانية الدولة.
وكانت المفاوضات بين طاقمي العمل والليكود قد بدأت مساء السبت، بعد ساعات من حصول عضو الكنيست شمعون بيريس، زعيم حزب العمل، على ضوء أخضر من اللجنة المركزية لحزبه لبدء المفاوضات .وابلغ بيريس الصحفيين انه قد يتم التوصل "خلال ايام" لاتفاقية لإقامة "حكومة وحدة".
ويحتاج شارون لحزب العمل كي يتفادي اجراء انتخابات مبكرة. وقد حصل شارون على موافقة اللجنة المركزية لحزب الليكود ، يوم الخميس الماضي، على بدء محادثات مع حزب العمل .
وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان المفاوضات بين الليكود والعمل، السبت، "ستمهد الطريق" امام عقد اجتماع بين بيريس ورئيس الوزراء .
وقال بيريس للصحفيين في تل ابيب: "رغبة الشعب... ان تكون هناك حكومة وحدة تكون قضيتها وهدفها الرئيسي تنفيذ الانسحاب (من غزة). اذا انضممنا الى الحكومة ولم نر فك الارتباط... فاننا سنغادرها". وقالت مصادر مطلعة ان مفاوضات السبت احرزت تقدما ملموسا، تم خلاله الاتفاق على تجميد تطبيق توصيات لجنة يناي القاضية برفع رسوم التعليم الجامعي. واتفق على استئناف التفاوض حول هذه المسألة بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة.
وعلم ان حزب العمل طالب خلال جلسة امس، ايضا، مواصلة تنفيذ توصيات لجنة فينوغراد المتعلقة برسوم التعليم الجامعي والغاء التقليص المقرر في مخصصات المتقاعدين.
وحسب المصادر يريد شارون الانتهاء من المفاوضات هذا الاسبوع، ليتسنى له عرض حكومته على الكنيست يوم الاثنين من الاسبوع المقبل. وقالت مصادر مقربة من شارون ان رئيس الحكومة ينوي طرح ثمانية مناصب وزارية على حزب العمل، لكنه لا ينوي المس بوزراء الليكود وانتزاع حقائبهم لتسليمها للعمل. وعلم ان شمعون بيريس سيتسلم حقيبة رفيعة سيستحدثها شارون في حكومته الجديدة، وهي حقيبة "الوزير المكلف تطوير غزة" بعد تنفيذ خطة الانفصال. وسيتولى بيريس، حسب مصادر الليكود، الجوانب الانسانية من خطة فك الارتباط، وسيكون المسؤول عن التعاون بين اسرائيل والدول المانحة والجهات الدولية ذات الصلة بتطوير قطاع غزة، بعد الانسحاب الاسرائيلي. اضافة الى ذلك، سيكون مسؤولا عن "تطوير الجليل والنقب".
وحسب المصادر نفسها سيتم تخيير حزب العمل بين حقائب الداخلية والاسكان والبنى التحتية والرفاه وجودة البيئة والعلوم والتكنولوجيا والاستيعاب والسياحة. وسيتسلم ستة من ممثلي "العمل" حقائب وزارية فعلية، أما المنصبان الآخران فسيكونان بلا وزارة.
في المقابل تعهد شارون بعدم المبادرة الى اية خطوات سياسية دون ابلاغ بيريس مسبقا. كما تعهد بيريس بالمثل.